رفضت محكمة في نيويورك أمس الاثنين، الإفراج بكفالة عن رجل من نيويورك متهم بمساعدة تنظيم القاعدة بمهاراته في الحاسوب وبالمال. وجاء في لائحة الاتهام في المحكمة الجزئية الأمريكية، أن صابرهان حسنوف (34 عاما)، وهو مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والأسترالية ويملك منزلا في بروكلين بولاية نيويورك، اعتقل في 30 من أبريل الماضي واتهم بالتآمر لتقديم دعم مادي لشبكة القاعدة. واعتقل رجل آخر من نيويورك يدعى وسام الحنفي، واتهم في نفس لائحة الاتهام ويجري حاليا احتجازه إلى حين مثوله أمام محكمة اتحادية في مانهاتن في وقت لاحق من هذا الأسبوع. والرجلان متهمان بالولاء للقاعدة واستخدام خبرتهما في الحاسوب في مساعدة القاعدة. وبعد الاستماع إلى بيان المدعين ومرافعة انطوني ريكو محامي حسنوف، قرر جيمس فرانسيس قاضي المحكمة الأمريكية استمرار حبس حسنوف وعدم الإفراج عنه بكفالة قائلا، إن "مستوى مهاراته" يشكل خطرا كبيرا. ودفع حسنوف بأنه غير مذنب بالتهم المنسوبة إليه. وقال ريكو إن موكله وهو محاسب، كان مديرا ماليا لشركة مقرها في دنبي لمدة 3 أعوام ونصف، وأن أسفاره الواسعة كانت بغرض الأعمال. وجادل جون كرونان مساعد المدعي الأمريكي بأن حسنوف "اتجه إلى القاعدة في المدينة التي عاش فيها وتبنى عقيدتها المتطرفة وأهدافها المتزمتة". وقال المدعون إن لديهم شاهدا مستعدا للشهادة على حسنوف إذا انتقلت القضية إلى المحاكمة. وقال كرونان إن: "المعرفة المتقدمة بمهارات الحاسوب لدى حسنوف وجوازي سفره جعلت منه موردا ثمينا لشبكة القاعدة". وكان من بين الاتهامات التي وجهها كرونان أن حسنوف أجرى محادثات مشفرة عبر الإنترنت مع الحنفي لمناقشة القتال في الخارج، واشترى برنامج تشفير للبريد الإلكتروني، وأجرى تحويلات دولية لحساب مقاتلي القاعدة. وقال كرونان إنه زار اليمن وسوريا وسلطنة عمان والسعودية وتركيا وذلك بين أماكن أخرى.