يواجه معسكر المنتخب الألماني الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق الشهر المقبل في جنوب أفريقيا حالة مثيرة من الجدل عقب إصابة قائد الفريق مايكل بالاك التي ستبعده عن المشاركة مع "المانشافت" في المونديال. كان بالاك قد تعرض لإصابة بكسر في قدمه اليمنى في مباراة نهائي كأس إنجلترا السبت الماضي والتي حسمها "البلوز" لصالحه ، وذلك بعد تدخل عنيف من الغاني كيفن برينس بواتينج لاعب وسط بورتسموث. المشكلة التي تواجه يواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا أن الفريق يضم في تشكيلته الأولية التي تستعد لخوض المونديال جيروم بواتينج الشقيق الأصغر لكيفن حيث أن اللاعبين مولودان لأم ألمانية وأب غاني ، إلا أن لاعب بورتسموث فضل اللعب بقميص المنتخب الغاني في المونديال المقبل ، رغم أنه مثل المنتخب الألماني في مراحل الشباب. وفي رد فعله على الواقعة قال لوف في تصريحات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية :" طالبت جميع اللاعبين بعدم مضايقة جيروم بسبب إصابة بالاك ، لأنه ليس متورطاً فيها ، كما أنه أحد أعضاء الفريق ، ولا أتمنى أن يحدث شيئاً ما يعكر استعداداتنا للمونديال". ومن جانبه تحدث والد اللاعب الغاني قائلاً : " إنه أمر محزن من الصحافة الألمانية أن تضع ابني دائماً كبش فداء ، لكن ما لا يعلمه أن كيفن تربطه علاقة متوترة مع بالاك منذ 2006 عندما كان يلعب ابني في هيرتا برلين ، وذلك بعدما سخر منه بالاك وقت أن كان لاعباً في بايرن ميونخ. وأضاف أعلم أن كيفن ليس دبلوماسياً ، لكني متأكد أنه لم يتعمد إصابة بالاك أو إيذائه في مباراة السبت الماضي. وواصلت الصحافة الألمانية هجومها على كيفن بواتينج ، حيث شبهته صحيفة "بيلد" بمجرمي المسلسلات البوليسية ، وذلك في إطار الحملة التي يشنها الإعلام الألماني ضد اللاعب بعد تفضيله اللعب بقميص المنتخب الغاني ، مما يعني أن اللاعب سيواجه أخيه جيروم بواتينج في حال استمر الاثنان في التشكيلة النهائية لمنتخبي ألمانيا وغانا الذين يخوضان كأس العالم في المجموعة الرابعة بجانب صربيا وأستراليا.