شنت الممثلة الكوميدية سابينا جوتسانتي هجوما على النظام السياسي الإيطالي في فيلم وثائقي بمهرجان كان السينمائي يرسم صورة مزعجة لتراجع الديمقراطية والأكاذيب الرسمية. ويركز الفيلم (دراكيولا: ايطاليا ترتجف) على الفترة التي أعقبت الزلزال الذي دمر مدينة لاكويلا الإيطالية التي تعود للعصور الوسطى العام الماضي مما دفع برلسكوني إلى قيادة عملية إزالة ضخمة للأنقاض وإعادة تسكين المتضررين. وتستخدم جوتسانتي - التي سبق لها العمل مقدمة برامج تلفزيونية ساخرة وهي دائمة الانتقاد لبرلسكوني - بعض الأساليب الكوميدية التي ابتدعها مايكل مور لكن أسلوبها أكثر اعتدالا من اسلوب المخرج الأمريكي المتمرد. فعن طريق مزج المقاطع التلفزيونية والمقابلات وأحيانا الرسوم الكاريكاتورية سخرت جوتسانتي من رواية الأحداث التي تمثل برلسكوني منقذ لاكويلا مشيرة في المقابل إلى أنه استخدم الكارثة لترسيخ سلطته وتقويض الديمقراطية. وقالت لتليفزيون رويترز في مقابلة: كنت أعمل شيئا آخر لكن شخص ما أبلغني ببعض القصص الغريبة عما يدور هناك، لقد صدمت حقا لأنه كان شيئا جللا ولا أحد يعرف به. وأثار فيلم (دراكيولا) - وهو تلاعب بالألفاظ إذ أنه يجمع بين اسمي مصاص الدماء ومدينة لاكويلا - جدلا في ايطاليا حتى قبل عرضه حيث ندد وزير الثقافة ساندرو بوندي بالفيلم ووصفه بأنه دعاية تشوه الحقيقة والشعب الايطالي بأكمله. وأعلن بوندي مقاطعته مهرجان كان احتجاجا على عرض الفيلم الذي حصل على دفعة قوية من خلال تحقيق في فبراير في شبهة فساد ذات صلة بالعقود العامة التي منحت في أعقاب الكارثة.ورحبت جوتسانتي وأهالي لاكويلا بالفيلم عندما عرض في الساحة الرئيسية بالبلدة. وقالت: هم يعرفون ما حدث لكنهم صدموا لأنهم رأوه بهذا الوضوح، لكنهم يواجهون مشكلة بالفعل لأنه لا أحد سيبني هذه المدينة.