طالب توماس دي ميزير وزير الداخلية الألماني، الكنائس بتكثيف جهودها في دعم اندماج المسلمين في المجتمع الألماني. وقال دي ميزير اليوم الخميس، خلال ندوة بمناسبة يوم الكنائس، في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا: إنني حزين بعض الشيء لأن الدولة هي التي تقود هذا الأمر، وكنت أتمنى أن تجري الكنائس هذا الحوار. وأكد دي ميزير أهمية تعزيز الجدل الديني بين الكنائس والإسلام. وفي المقابل، جيرهارد روبرز انتقد عالم القانون التشريعي بجامعة ترير الألمانية قلة الجهود المبذولة لدعم اندماج المسلمين في المجتمع الألماني، وقال: الكنيسة تفعل القليل والدولة أيضا تفعل القليل. ذكر روبرز أن المسلمين غير معترف بهم بشكل كامل كمواطنين في هذه الدولة, وقال: هناك الكثير من المضايقات ذات الطابع السياسي الديني، مشيرا في ذلك إلى حظر بناء مآذن المساجد في سويسرا وحظر النقاب في بلجيكا وحظر الحجاب في المدارس الألمانية. وقال روبرز: لا تأخذ تلك المحظورات المسلمين على محمل الجد بصفتهم مواطني هذه الدولة. تجدر الإشارة إلى أن الجولة الثانية من مؤتمر الإسلام الألماني - الذي تنظمه الحكومة الألمانية - ستبدأ يوم الاثنين المقبل. وأعرب دي ميزير عن خيبة أمله إزاء انسحاب المجلس الأعلى للمسلمين من المؤتمر، وقال: أشعر بالأسف حيال ذلك، لكن الأمر سيسري حتى بدون المجلس. يذكر أن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أعلن بشكل مفاجئ أمس الأربعاء انسحابه من المؤتمر الإسلامي الألماني، وبرر المجلس قراره بأن المؤتمر لا يصيغ أهدافا محددة. في الوقت نفسه، انتقد المجلس تشكيل المؤتمر واعتبره غير سليم، كما رأى أن الموضوع الملح وهو العداء للإسلام لا يتم معالجته بشكل مناسب في المؤتمر. من ناحية أخرى، طالب روبرز بتعزيز مشاركة المسلمين في المجالس الإذاعية في ألمانيا، وقال: يتعين أن يكون للإسلام صوت هنا أيضا. في الوقت نفسه، طالب روبرز بالاعتراف بالمنظمات الإسلامية رسميا كجزء من القانون العام مثل الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، وقال: عندما تحصل المنظمات الإسلامية على هذا الوضع ستكون جزءا من النظام العام في ألمانيا. وأبدى دي ميزير انفتاحه لهذه المطالب بوجه عام، إلا أنه أوضح أن المسألة ستحتاج إلى وقت.