أرجأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء اتخاذ قرار بشأن مستقبل قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في تشاد التي طلبت رحيلها. يُشار إلي أن التفويض الحالي لقوة حفظ السلام ينتهي يوم السبت القادم, وفي خطوة تعرف في قاموس مصطلحات الأممالمتحدة بأنها تمديد فني.. مدد قرار مقتضب للمجلس التفويض حتى 26 مايو قائلا إن المقترحات بشأن البعثة تحتاج إلى دراسة متمعنة. والمهام الرئيسية للبعثة هي حماية المدنيين وتأمين الإمدادات الغذائية وغيرها من المعونات للاجئين في شمال شرق البلد الفقير الذي يمزقه العنف الواقع في وسط أفريقيا. ويقول مسئولو الأممالمتحدة إنه يوجد حوالي نصف مليون لاجئ في المنطقة المعروفة بغياب القانون وأعمال السطو نصفهم من إقليم دارفور المضطرب في غرب السودان والباقون من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى, ويضيفون أن انسحاب قوة حفظ السلام سيجعلهم في خطر. جدير بالذكر أن إدريس ديبي الرئيس التشادي كان قد طلب من مجلس الأمن في وقت سابق من هذا العام ألا يجدد التفويض للبعثة قائلا إنها لم يتم نشرها بشكل كامل وفشلت في حماية المدنيين أو بناء مشاريع موعودة للبنية التحتية. ومنذ ذلك الحين أرسلت الأممالمتحدة 3 وفود لمحاولة إقناع ديبي بالسماح بانسحاب تدريجي لقوة حفظ السلام التي تقول المنظمة الدولية إن بقاءها يحتاج لموافقة الحكومة التشادية. وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن مؤخرا اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تخويل قوة حفظ السلام البقاء لعام آخر لكن مع تغيير التفويض الممنوح لها.