مقترح بعدم إعلان اسم الرئيس الجديد للمكتب السياسي المصادر تقلل من أثر غياب السنوار ميدانيا وتؤكد استمرار القتال كشفت مصادر قيادية بحركة المقاومة الفلسطينية حماس ملامح المرحلة المقبلة، ومستقبل قيادة الحرمة بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار. وقالت المصادر التي تحدثت ل"الشروق" إن هناك مقترحا ربما يكون هو الأقرب للتنفيذ بعدم إعلان رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة في هذا التوقيت، في ظل اقتراب نهاية الدورة الانتخابية الحالية، والمقرر أن تنتهي في الربع الأول من 2025. اتجاه لاستمرار المكتب الذي فوضه السنوار وكشفت المصادر أن القرار الأقرب بعد انتهاء مشاورات المستويات القيادية في الحركة هو استمرار عمل المجلس الرئاسي الذي فوضه السنوار فورا إعلانه رئيسا للمكتب السياسي للحركة في تسيير الأمور لحين الانتخابات الجديدة. ومن بين المقترحات التي تبحثات المؤسسات الشورية للحركة اختيار خليفة للسنوار سريعا. وحال تم الاستقرار على هذا المقترح، فإن الأقرب لتولي المهمة هو خالد مشعل رئيس إقليم الخارج والذي سبق واعتذر عن المهمة عقب اغتيال إسماعيل هنية، ويليه خليل الحية المقيم في قطر، ثم رئيس مجلس شورى الحركة أبوحسين عمر. وذكرت المصادر أن السنوار فور انتخابه بالإجماع رئيس للمكتب السياسي للحركة، خلفا لإسماعيل هنية ، فوض صلاحياته كاملة لمجلس رئاسي من أربعة أشخاص هم: خالد مشعل رئيس إقليم الخارج في الحركة، وخليل الحية القائم الحالي بأعمال رئيس المكتب السياسي في غزة، وزاهر جبارين رئيس اقليم الضفة الغربية ، ورئيس مجلس شورى الحركة أبو حسين عمر. أثر الاستشهاد رمزيٌ أم ميدانيٌ؟ وعلى الصعيد الميداني في قطاع غزة، قللت المصادر من تأثير غياب السنوار عن المشهد الميداني، رغم تشديدها على رمزيته وكونه قائدا من الصعب تعويضه أو استبداله خاصة في ظروف استثنائية. و أوضحت المصادر أن المجلس العسكري للحركة مازال يزخر بعدد من القيادات القدامى أصحاب الخبرات العسكرية الواسعة وعلى رأسهم عز الدين الحداد قائد لواء غزة الحالي، ومحمد السنوار قائد هيئة عمليات القسام والمسئول الرئيسي عن ملف تأمين الأسرى الإسرائيليين، بالإضافة لرائد سعد قائد منظومة التصنيع العسكري، ومحمد شبانة قائد لواء رفح. وفي السياق أيضا كررت المصادر تأكيد حماس الرسمي بعدم استشهاد قائد الأركان محمد الضيف الذي أبلغت إسرائيل الجميع رسميا باغتياله.
