ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الروسي على أوديسا الأوكرانية إلى ثمانية

قالت السلطات الأوكرانية، يوم الخميس، إن حصيلة قتلى القصف الروسي على مدينة أوديسا الساحلية جنوبي أوكرانيا، ارتفعت إلى ثمانية.
وقال الحاكم العسكري للمنطقة، أوليه كيبر، عبر تطبيق تليجرام، "توفي شاب /26 عاما/ في المستشفى بسبب ما لحق به من إصابات".
ويأتي ذلك بعد إعلان الحاكم في وقت سابق وفاة عامل /46 عاما/ في المستشفى بعد هجوم الأربعاء.
وكانت السلطات سجلت مساء أول أمس الأربعاء ، ستة قتلى و12 مصابا بعد هجوم بصاروخ على أوديسا. ولم يقدم كيبر المزيد من المعلومات بشأن الموقع المحدد للهجوم.
وكان المراقبون أعلنوا عن وجود صاروخ باليستي متجه لميناء تشورنومورسك بالقرب من أوديسا. ونشرت الجماعات المحلية دعوات للتبرع بالدماء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقُتل شخصان آخران في هجوم ثان بمسيرة روسية اول أمس الأربعاء، على مدينة كريفي ريه الصناعية بجنوب شرق أوكرانيا، مما أسفر عن تدمير مبنى سكني من خمسة طوابق.
وتتصدى أوكرانيا لغزو روسي شامل منذ شباط/فبراير 2022.
وفي الوقت نفسه، أعلنت موسكو أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت 92 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وفي غضون ذلك، نفت الحكومة الأوكرانية يوم أمس الخميس، تقريرا إعلاميا إيطاليا أشار إلى استعداد كييف للموافقة على وقف إطلاق النار على طول خط الجبهة الحالي.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس-أوكرانيا عن دميترو ليتفين، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قوله يوم أمس الخميس، :"هذا ليس صحيحا".
وأضاف ليتفين إن أوكرانيا مستمرة في تمسكها بصيغة السلام التي نشرت في خريف عام 2022، والقائمة على أساس الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
جاء ذلك بعد أن أفادت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، دون أن تنسب ذلك إلى مصدر، أن زيلينسكي كان مستعدا لقبول وقف إطلاق النار على الخط الأمامي الحالي دون الاعتراف به كحدود رسمية، مقابل ضمانات أمنية من الغرب وسرعة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتحدث بشكل منتظم عن تقارير تشير إلى أن وقف إطلاق النار على طول الخط الأمامي الحالي يعتبر أساسا ممكنا للتفاوض لإنهاء الحرب، لكن كييف دائما ما تنفي هذه الادعاءات.
وكتب ميخايلو بودولياك، أحد المستشارين السياسيين للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،عبر منصة إكس:"لا يوجد بالتأكيد تصور لمبادلة الأرض مقابل ضمانات أمنية".
وأضاف: "لأنه بدون هزيمة روسيا، لن تكون هناك ضمانات أمنية فعالة ولن يوافق أي شخص على تقديم ذلك (لسبب بسيط هو أنه حتى اليوم هناك الكثير من المعوقات لتوفير الدعم الكافي لأوكرانيا)".
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أيضا إن روسيا لم تتلق أي إشارات من أوكرانيا بهذا الشأن. وأضاف:"هناك الكثير من الحديث، لكن لا أحد يفعل شيئا في هذا الصدد"، وفقا لوكالات الأنباء الروسية.