منذ تدفقت أعداد كبيرة من أهالى قرية الشورانية والقرى المجاورة لها بمركز المراغة محافظة سوهاج على مجمع المحاكم حيث مقر نيابة سوهاج الكلية لمعرفة سير التحقيقات التى تجريها النيابة فى بلاغ البهائيين الخمسة، الذين يتهمون بعض أهالى القرية وأمين شباب الحزب الوطنى بإحراق منازهم، وفى المقابل كانت قوات أمن سوهاج اتخذت مواقعها فجرا حول مبنى مجمع المحاكم بسوهاج وفرضت طوقا أمنيا حول المجمع يدعمها عدد كبير من العربات المصفحة مع وجود القيادات الأمنية بكثافة خاصة قيادات البحث الجنائى ومباحث أمن الدولة والأمن العام لفرض السيطرة الأمنية واتخاذ أقصى إجراءات الحيطة والحذر وتم منع الصحفيين من إجراء أى حوارات أو القيام بالتصوير، مع التفتيش الذاتى للمترددين على المحاكم المختلفة بالمجمع. وقد بدأت النيابة العامة التحقيق بإشراف المستشار نصر فراج المحامى العام لنيابات شمال سوهاج فى البلاغ المقدم من عبدالباسط السيد أبوالعلا وشقيقيه عبدالسميع وأحمد وبهاء محمد محمد ومحمد عبدالرحمن محمود ضد كل من ياسر السيد وحسان البسطاوى وعبدالله على محمد ومحمد يسرى أمين شباب الحزب الوطنى وذلك لقيامهم بإحراق منازلهم وإثارة أهالى القرية ضدهم وقذف منازلهم بالطوب والحجارة وقد أمرت نيابة سوهاج الكلية بسرعة استكمال التحريات واستعجال طلب التقارير الفنية عن الحرائق التى اندلعت فى منازل البهائيين واستدعاء 10 آخرين من أهالى القرية للإدلاء بأقوالهم والاستماع إلى شهادتهم عن الحادث. وفى الوقت الذى تجرى فيه التحقيقات ترددت معلومات عن حدوث مصادمات بين رجال الأمن الموجودين بقرية الشورانية وبين أهالى القرية عندما قام رجال الأمن بالقبض على عدد من المواطنين وشباب القرية للإدلاء بأقوالهم أمام النيابة، وقد قام أهالى القرية بالتعرض لرجال الأمن ومنعهم من أخذ أى أفراد من القرية دون مبرر مما أسفر عن إصابة محمد حمام أمين شرطة اثناء محاولته القبض على أحد شباب القرية المطلوبين. هذا وقد نجا رئيس مباحث مركز شرط المراغة من الموت حيث قام الأهالى بقذفه بسيل من الحجارة والطوب وهو بداخل سيارته. ومن ناحية أخرى أكد إبراهيم السيد على (52 سنة) من أهالى قرية الشورانية أن المتهمين الذين ورد ذكرهم بالبلاغ أبرياء ولم يفعلوا شيئا يستدعى القبض عليهم والتحقيق معهم وقد اتهمهم البهائيون لأنه يوجد بينهم خلافات شخصية ليس لها صلة بحرق المنازل. وأضاف أن البهائيين يعرفون تمام المعرفة أن القرية كلها ترفضهم ولا تقبل بوجودهم وإذا كان لابد من تقديم متهمين فى هذه الحادثة يجب أن يتم القبض على 35 ألفا وهم كل سكان القرية بالكامل. ويقول أحد أهالى القرية رفض ذكر اسمه إحنا المسلمين بقينا ملطشة لكل من هب ودب! والجميع يشعر بالتربص بنا وتوجيه الاتهامات لنا وأصبحنا «مش ملاحقين» على المؤامرات التى تدبر لينا فى الخارج بدعاوى كاذبة وافتراءات غير حقيقية.. وبعد أن حاولوا إحداث فتنة طائفية بيننا وبين المسيحين وفشلت محاولاتهم جاءوا إلينا بحكاية البهائيين والشعب المصرى كله يحترم أتباع الأديان السماوية المسيحية واليهودية والإسلام ومن غير المعقول أن يعيش بيننا من يدعى أنه يعتنق دينا آخر. ويقول محمود على عبدالنعيم، موظف «45 سنة»: أنا لا أصدق أن يأتى اليوم الذى نرى فيه هذا التخريب المتعمد للأديان وإجبار المصريين على قبول الشذوذ الدينى الغريب والتعايش معه رغم أنوفنا بمبررات غريبة عن الحرية والحقوق دون أن يراعى أحد حقوقنا وحرياتنا فى عدم قبول الإساءة إلى معتقداتنا وديننا وحقنا ألا يعيش معنا كل من يخالف الأديان السماوية ومن يخالفها فعليه أن يذهب إلى مكان آخر بعيدا عنا ويمارس ما يشاء حتى لو عبد الحجارة. وأضاف أن جميع أهالى القرية لديهم قناعة كاملة بأن الأحداث الأخيرة ما هى إلا فتنة جديدة للإيقاع بين المسلمين وبين رجال الأمن. ومن ناحية أخرى، أكد مصدر بمديرية التربية والتعليم بسوهاج أن المديرية تلقت طلبا من مباحث أمن الدولة يفيد بموافاتها بأسماء جميع الطلاب والطالبات الذين لم يحضروا لمدارسهم على مستوى محافظة سوهاج، خاصة مدارس المراغة من يوم 31/3 حتى تاريخه وقد تمت موافاة أمن الدولة بأسماء 220 طالبا وطالبة تغيبوا عن مدارسهم خلال تلك الفترة لانتمائهم إلى ديانة البهائية. وقد قام عدد من الطلبة والطالبات بالمعاهد الأزهرية والمدارس الثانوية بالمراغة أثناء فترة الفسحة بالهتاف ضد البهائية والبهائيين مرددين هتافات مثل «لا إله إلا الله.. الإسلام والمسيحية واليهودية أديان الله» و«لا إله إلا الله.. البهائيين أعداء الله».