كشفت صحيفة عراقية، اليوم الثلاثاء، أن نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، بدأ حملة لترطيب الأجواء مع إيران، وللحصول على دعمها له أو لحلفائه في اختيار رئيس الوزراء الجديد للعراق، عقب أزمة الانتخابات الأخيرة. وقالت صحيفة (البينة الجديدة)، إن المالكي أوفد حسين الشهرستاني وزير البترول ومدير مكتبه طارق النجم إلى طهران لترطيب الأجواء وإزالة الجفاء بين الجانبين، ولكسب الدعم الإيراني في حال ترشيح الشهرستاني لمنصب رئاسة الوزراء. أوضحت الصحيفة أن "زيارة الشهرستاني السرية لطهران لتنسيق مواقفه مع الإيرانيين وترطيب الأجواء وإزالة الجفاء معهم في ظل الرفض المتواصل لأوساط واسعة في الائتلاف الوطني خاصة التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر والمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم لإعادة ترشيح نوري المالكي لولاية ثانية". أشارت الصحيفة إلى أنه "رافق الشهرستاني في هذه الزيارة السرية طارق النجم الذي اعتاد على القيام بعدة زيارات سرية لطهران مبعوثا من قبل رئيس الوزراء العراقي الذي دفع مدير مكتبه للسفر إلى العاصمة الإيرانية لكسب رضا الإيرانيين واستمالتهم للشهرستاني بعدما تأكد أن معارضة الصدريين والمجلس الأعلى جادة إزاء إعادة ترشيحه لرئاسة الوزراء". وبينت الصحيفة أن الترشيح لمنصب رئاسة الوزراء لا يزال يشكل عقبة كأداء أمام ائتلافي دولة القانون والوطني اللذين أعلنا الثلاثاء الماضي تحالفهما لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.