مكتب التنسيق الفرعي بجامعة قناة السويس يواصل أعمال التسجيل للدبلومات الفنية    محافظ بني سويف يوجه بتقرير أسبوعي عن مستجدات العمل بملف التصالح    الدولار يتراجع أمام الجنيه بالبنوك في ختام تعاملات اليوم الأحد    استشهاد فلسطينية وطفلتها في قصف الاحتلال على مدينة خان يونس    تصاعد التوترات بين الأرجنتين وفنزويلا على خلفية حصار الشرطة لسفارتها في كاراكاس    عامر حسين: أتمنى أن يخرج أحد بإيجاد شكل أفضل للدوري المصري    وزير الصحة يتابع جهود هيئة الدواء لضخ كميات إضافية من المنتجات بالأسواق    جهود حملة «إيد واحدة» اليوم.. توزيع حلوى المولد والكشف على 1490 مريضا    نقيب الصحفيين يكشف سبب وقف القيد من جريدة الميدان    استلام مُسوّغات التعاقد يبدأ غدًا.. محافظ بني سويف يناقش إجراءات مسابقة 30 ألف معلم    حرق إسرائيل أو وقف العدوان.. تفاصيل المظاهرات الداخلية بتل أبيب    السوداني: اتخذنا خطوة مهمة نحو إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة بالعراق "يونامي"    رئيس وزراء العراق: خطونا خطوة مهمة لحسم ملف بقاء قوات التحالف الدولي في العراق    سيول المغرب| انهيار منازل وتضرر الطرقات وتعليق الدراسة    برلماني: أنهينا أكثر من 500 مادة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية    «dmc»: النسخة الأولى من منتدى الإعلام الرياضي تشهد زخما كبيرا    أسرة بطلة الأثقال صفاء الضبع: شرفتي مصر والصعيد بالبرونزية    على أنغام أصالة.. زوجة أكرم الأولى تنشر صورة مع ابنها    دوري مصري طبيعي منتظم.. هل هو من المستحيلات؟    أوباميكانو: خسرنا أمام إيطاليا بسبب التراخي.. ونتعرض للإصابات من ضغط المباريات    بعد الدفع بسيارات إطفاء.. السيطرة على حريق نشب بعقار سكني في المعادي    المشدد 7 سنوات لعاطلين سرقا توك توك بالإكراه في كفر الشيخ    جيهان الشماشرجي بطلة "أحمد وأحمد" أمام السقا وفهمي    مكتبة الإسكندرية تستقبل سفير الفلبين في مصر    «الخطة المثالية» مسرحية كوميدية لمكافحة الخيانة الزوجية    إعلام إسرائيلي: سقوط 5 صواريخ في منطقة مفتوحة ببلدة زرعيت بالجليل    زاهي حواس يطلق حملة لاستعادة تمثال رأس نفرتيتي من برلين    الإفتاء: الاحتفال بذكرى المولد النبوي يهدف تجميع الناس على الذكر والثناء عليه    أمين الفتوى يوضح مدى جواز أن تمتنع الزوجة عن زوجها بسبب تدخينه    أمينة الفتوى: الأصل في سفر المرأة تكون بمحرم لكن الظروف تغيرت    مشرف لكل 50 فرد.. ننشر أبرز ضوابط عمرة الموسم الجديد 2024    محافظ أسيوط يتفقد المخزن الإقليمي للأدوية ومستشفى الرمد    جوائز فينيسيا السينمائى تذهب للأفكار الجريئة والأدوار المثيرة    عالم أزهري: من يصلي الفرض في وقته يستظل بعرش الرحمن يوم القيامة    تطور مفاجئ.. ليفربول يستعد لكسر سياسته التعاقدية من أجل محمد صلاح    تعيينات قضائية.. قراران جديدان للرئيس السيسي    الحرب على أطفال غزة.. اليتم والجوع ونقص التطعيمات    فحص 5 آلاف مواطن في قافلة طبية ضمن مبادرة «بداية» ببورسعيد    وزيرة البيئة: مصر تدعم الموقف الأفريقي حول الوصول لبروتوكول يدعم مواجهة الجفاف    حبس سيدة احتجزت ابنة زوجها وعذبتها بالنار في كفر الشيخ    وزير الخارجية يزور جامع الشيخ زايد الكبير    ثروت البحر ينعى حلمي التوني: قدم الكثير للصحافة وتصميم الأغلفة    محافظة الجيزة تفتح شارع الجمهورية بالهرم بعد رفع التعديات والإشغالات    عاجل| السيسي يُصدر توجيها جديدا لوزير الاستثمار    احذروا.. 5 أشياء في منزلك قد تسبب السرطان    حكم قضائي بعدم دستورية إضافة رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء    مبادرة «القاهرة خضراء»: نستهدف زراعة 3 آلاف شجرة في مختلف الأحياء    ترقية 25 عضواً بهيئة التدريس وتعيين 34 مدرساً بجامعة طنطا    «التضامن» تواصل فعاليات حملة «هنوصلك» لإصدار بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة    القوات المسلحة تنظم برنامج "استراتيجية تنمية القيادة الوطنية" بالتعاون مع المجلس الوطني للتدريب والتعليم    «أغلى من الدروس الخصوصية».. سؤال برلماني بشأن أسعار مجموعات التقوية: الحصة ب100 جنيه    «الداخلية» تواصل حملاتها بضبط 12321 قضية سرقة تيار كهربائي    رئيس الكتلة البرلمانية لحزب (قوة يهودية) الذي يتزعمه بن غفير يقتحم المسجد الأقصى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 8-9-2024    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. وفرص لسقوط الأمطار على بعض المناطق    كيفية معرفة وقت تذكرة المترو.. تجنب الغرامة الفورية لهذه الأفعال    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    ملف يلا كورة.. كواليس استبعاد حجازي.. استدعاء عضو الزمالك للتحقيق.. وثاني صفقات بيراميدز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلام الأمريكى يمتدح أداء أوباما فى قمة العشرين
نشر في الشروق الجديد يوم 05 - 04 - 2009

أبدت وسائل الاعلام الأمريكية اهتماما كبيرا بتقييم أداء الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى اجتماعات قمة العشرين بالعاصمة البريطانية لندن. وفى أول ظهور له فى تجمع عالمى مهم لبحث الأزمة الاقتصادية الدولية، رأت كبريات الصحف ألأمريكية أن أوباما أدى أداء حسنا، وأنه اهتم أولا بالمصالح العليا الأمريكية، لكن دون أن يضغط على الدول الأخرى لتبنى وجهة نظر واشنطن.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست «لقد أبلينا بلاء حسنا»، فى مقالة خصصتها للحديث عن القمة الاقتصادية لدول ال20، والتى خرجت بعدد من التعهدات بالعمل الجدى فى مواجهة الكساد العالمى. ورأت الصحيفة أن زيادة التعاون الاقتصادى والالتزام بالتجارة الحرة ومساعدة الدول النامية هى خطوات غاية فى الأهمية لحل الازمة الاقتصادية، إذا اتبعها قادة الدول الكبرى.
ورغم أهمية النقاش بين الدول ال20 فى تحديد نوع التنسيق المطلوب لمواجهة أزمات الاقتصاد العالمى، كان من الأفضل التركيز على أولوية الولايات المتحدة فى إصلاح الأزمة التى تواجهها قبل التركيز على كيفية منع تكرارها.
وأوضحت الصحيفة أنه كان هناك نوع من التوتر بين رغبة الولايات المتحدة فى التركيز على الإصلاح الاقتصادى، وبين رغبة فرنسا وألمانيا فى استغلال القمة من أجل إعادة صياغة النظام المالى العالمى. لذا حاول الرئيس أوباما تقديم المصالح الأمريكية دون أن يضغط على الآخرين، فى الوقت الذى حاول فيه بعض القادة الآخرين استغلال المأزق الأمريكى لصالحهم الخاص.
وترى واشنطن بوست أنه لم يكن من الغريب أن يخرج بيان القمة مليئا بالخطط لتدعيم المؤسسات الدولية، ولكنه لم يتطرق إلى الحديث عن الالتزام بالمزيد من الحوافز المالية وخطط الانتعاش الاقتصادى، والتى أصبحت فرصة ضائعة، حيث لم يهتم القادة بالنقاط الأكثر أهمية مثل كيفية استعادة النمو الاقتصادى.
ورغم ذلك خرجت بعض التوصيات المهمة والإيجابية عن القمة، مثل الالتزام بنظام مفتوح وحر للتجارة الدولية. والزيادة الحقيقية فى موارد صندوق النقد الدولى، وفى المساعدات المقدمة إلى الدول الفقيرة والمحتاجة سوف تساعد على تدفق التجارة. واختتمت الصحيفة عرضها بالقول إن كلتا السياستين تعكس المعايير المهمة لمساعدة الاقتصاد العالمى، وكذلك استمرار التكامل الاقتصادى بدلا من العودة خطوة إلى الخلف بالسياسات الانعزالية. ولهذا قال الرئيس أوباما حينما سُئل عن تقويمه لأدائه إنه «أبلى بلاء حسنا».
من ناحيتها ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور فى افتتاحيتها امس تحت عنوان «هل أوباما صادق بشأن التجارة المفتوحة؟»، أشارت فيه إلى أن دعوة قمة مجموعة ال20 البلدان لإبقاء حدودها مفتوحة أمام حركة السلع ورأس المال لن تعنى الكثير إذا لم يؤيد الرئيس أوباما ذلك تماما.
وألقت الصحيفة الضوء على تاريخ الأزمات الاقتصادية الدولية، وذكرت أنه ومع تطلع العالم إلى الولايات المتحدة لتحتل مركز القيادة فى الأسواق المفتوحة منذ عام 1945، إلا أن المسئولين الأمريكيين فرضوا سياسة حماية التجارة والصناعة الوطنية. وخلال المرحلة التى تلت الحرب العالمية الثانية حقق رؤساء الولايات المتحدة قدرا أكبر من حرية التجارة، وشاهد العالم أسرع نمو للولايات المتحدة الأمريكية.
والآن، على الرغم من الركود الاقتصادى الشديد، فإن الرئيس أوباما لا يمكنه ببساطة أن يصرح بتأييده للتجارة الحرة غير المشروطة ثم يعمل بطريقة مختلفة عما صرح به. ومما لا شك فيه أن التجارة لن تكون الشرارة لتحقيق الانتعاش الاقتصادى، ولكن إقامة الحواجز سوف تُضعف عملية الانتعاش. ورغم أن الولايات المتحدة هى بعيدة كل البعد عن مثل هذه الخطوة الجذرية، إلا أن موقف أوباما حتى الآن يثير اللبس فيما يتعلق بالتجارة الحرة.
فأوباما لم يفعل الكثير لمنع الكونجرس من التوقيع على تدبير ينتهك اتفاق التجارة الحرة بين دول أمريكا الشمالية «نافتا»، والذى منع الشاحنات المكسيكية من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ومن ثم فقد كان للمكسيك كل الحق فى رفع الرسوم الجمركية المفروضة على 98 منتجامن المنتجات الأمريكية، الأمر الذى سيكلف الولايات المتحدة فقدان ما يزيد على 40 ألف وظيفة.
كما أثارت إدارة أوباما احتمالا بفرض تعريفة على الواردات من البلدان التى لا تحد من انبعاثات الكربون، من أجل حماية الصناعات الأمريكية. وترى الافتتاحية أنه على الرغم من تجديد التعهد بعدم اللجوء إلى الخطوات التى تعيق التجارة، فإن مجموعة ال20 يجب أيضا أن تسمح لمنظمة التجارة العالمية بالكشف عن أسماء البلدان المشاركة فى سياسة حماية التجارة والصناعة. فتسمية هذه البلدان أمر من شأنه على الأقل تحقيق مستوى من النزاهة للتجارة الحرة. وفى نهاية المطاف ترى الافتتاحية أن أوباما ينبغى عليه أيضا أن يضغط لتجديد المفاوضات الرامية لإنجاز اتفاق التجارة الدولية الجديد.
أما صحيفة نيويورك تايمز فقد ذكرت فى مقالة بعنوان «القمة الاقتصادية»، إن اجتماعات القمة الاقتصادية غالبا لا تسفر عن جديد فى الأوقات العادية. ولكن مع وضع الاقتصاد العالمى الحالى، واجه قادة الدول الاقتصادية ال 20 مسئولية التوصل إلى سياسات راسخة لإصلاح النظام المالى العالمى واستعادة نموه، ولكنهم فشلوا.
وتوضح الصحيفة أن الاجتماع أسفر عن نتائج مختلفة عن الاجتماعات السابقة، فلم يتشاحن القادة مثل السابق. وإنما تعهدوا بالعمل على التصدى للسياسات الاقتصادية الحمائية، ومساعدة الدول النامية التى تضررت بشدة، وتقديم مبلغ تريليون دولار من أجل القروض وضمانات التجارة. كما وافقت المجموعة على مواجهة الضرائب وفرض تنظيمات مالية لكل دولة على حدة فى محاولة لمنع تكرر الأزمة الحالية.
ولكن ما فشلوا فى الاتفاق عليه كان رفضهم الالتزام بإنفاق مئات المليارات بالإضافة إلى الحوافز المالية التى يحتاجها العالم للخروج من المأزق الحالى. فمع تدنى إنفاق المستهلكين وأنهيار الاستثمار حول العالم، أصبحت الدول الغنية هى الوحيدة التى تملك الموارد لفعل ما يلزم.
وترى الصحيفة أن الرئيس أوباما كان محقا فى تحذيره الأوروبيين بأنه لا يمكنهم الاعتماد على إنفاق المستهلك الأمريكى وحده ليقود انتعاش الاقتصاد العالمى. وتشير الصحيفة إلى أن تشجيع الإنفاق لم يكن نقطة الخلاف الرئيسية. إذ أتى الأوروبيون وهم يؤكدون الحاجة لوجود تنظيمات لأسواق المال ومنتجاتها، فى الوقت الذى تبدو فى إدارة أوباما أكثر اهتماما بتنظيم الاقتصاد الداخلى أكثر من العالمى.
وقد اتفقت المجموعة على المزيد من الشفافية وعلى نظام الإنذار المبكر للأخطار الاقتصادية، رغم أن الأمر يتطلب ما هو أكثر من ذلك لإقناع المستثمرين بأن السوق أصبحت آمنة. واختتمت الصحيفة بقولها إنه ينبغى على دول العالم الغنية التوصل إلى تفاهم مشترك لأسباب هذه الأزمة، وإلى رؤية مشتركة لدور الأسواق المالية فى المستقبل. وحينها يمكن وضع قواعد جديدة تواجه الأخطار الحقيقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.