نظمت مديرية الصحة بمطروح، يومًا علميًا لمستشفى الأطفال التخصصي بقاعة مركز التنمية المستدامة بمطروح، بحضور كل من المهندس حسين السنيني السكرتير العام المساعد للمحافظة نائبا عن محافظ مطروح، والدكتور إسلام عساف وكيل وزارة الصحة بمطروح، والمهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة، وبمشاركة نخبة من علماء مصر في مجال التغذية وصحة الطفل. الاهتمام بالرضاعة وتناول اليوم العلمي مناقشة العديد من الموضوعات، والتي جاء من بينها الاهتمام بالرضاعة الطبيعية وأهميتها لصحة الأم والطفل، حيث أشار العلماء المحاضرون في الندوة إلى أنها تحفز نمو الطفل وتقيه من الأمراض وتمده بكل العناصر التي يحتاجها وتمنحه مناعة قوية، بالإضافة إلى تأثيرها على صحة الأم نفسها والتغير الهرموني. وأضافوا أن الرضاعة تساعد على تحسين أداء الجهاز الهضمي للطفل الرضيع، لأن لبن الأم يحتوي على الأنسولين والكورتيزول، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية، والتي لها دور كبير في تطور الجهاز الهضمي للطفل، مما يحد من الإصابة بالالتهابات المختلفة بالجهاز الهضمي، والتقليل من حالات الإمساك والإسهال والاضطرابات المختلفة التي يواجهها الطفل أثناء مرحلة نموه في الأشهر الأولى من عمره. الأمراض المزمنة ولفتوا إلى أن الرضاعة تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة، في مرحلة الطفولة وباقي مراحل العمر إلى جانب الحماية من الأمراض المناعية مثل أمراض الحساسية المختلفة ومرض الربو، فضلًا عن أن لها دورًا كبيرًا في تطور دماغ الطفل. ذكاء الأطفال وأكد الأطباء المشاركون في اليوم العلمي، أن نسبة ذكاء الأطفال المعتادين على الرضاعة الطبيعية تزيد مقارنة عمن يتم تغذيتهم بالرضاعة الصناعية، وكذا تطور الأجهزة السمعية والبصرية عند الأطفال ذوي الرضاعة الطبيعية أعلى بكثير. وأضاف المحاضرون، في الندوة أن الرضاعة الطبيعية مهمة للأم أيضا لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على إفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعيد الرحم إلى وضعه الطبيعي ويسهم في الوقاية من الإصابة بمرض سرطان الرحم وتساعد على التقليل من حالات الاكتئاب والتوتر والقلق التي تمر بها الأم بعد مرحلة الحمل، مرورًا بمرحلة الرضاعة إلى جانب المساعدة على التقليل من الوزن الزائد الذي اكتستبته المرأة أثناء فترة الحمل، لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على زيادة معدل حرق الدهون والسعرات الحرارية. فاتورة الدعم وأوضح الحاضرون، أن الدولة تكلف فاتورة دعم تصل إلى مليارات الجنيهات سنويا لتدبير الألبان الصناعية المدعمة، مشيرين إلى أنه حال صرفها لصالح مستحقيها فعليًا فقط؛ فيمكن توفير جزء كبير منها وإعادة توجيهها لدعم الخدمات الصحية، أو الاستثمار في مقدمي الخدمة الصحية.
