أسعار الذهب اليوم السبت 14 سبتمبر| إنفوجراف    تراجع أسعار السمك اليوم السبت 14-9-2024 في الأسواق.. «اعرف البلطي بكام»    «الإسكان» تناقش خطة رفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحي بمدينة دهب    تفاصيل الصادرات المصرية إلى ألمانيا    حزب الله يقصف مقرا عسكريا ومخازن لوجستية إسرائيلية    خبير دولي: مصر تبذل قصارى جهدها لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الحرب في غزة    أول صور لمنشأة تخصيب اليورانيوم.. ما تاريخ طموح كوريا الشمالية النووي الذي أزعج أمريكا؟    موعد مباراة بيراميدز والجيش الرواندي في دوري أبطال أفريقيا    محمد حبشي: بعض الأشخاص أرسلوا قضايا الزمالك بالفرنسية ل بوبيندزا    مصرع شخص وإصابة آخرين فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالجيزة    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 15 سبتمبر| إنفوجراف    وزيرة البيئة تشهد توقيع بروتوكول مبادئ تنظيم الصيد الرياضي في البحر الأحمر    التصريح بدفن جثة طالب لقى مصرعه غرقا بإحدى الترع في أخميم بسوهاج    وداعا ناهد رشدى.. رحلت سنية بنت المعلم عبد الغفور البرعى (إنفوجراف)    «الحمل والثور والأسد».. الأبراج الأكثر حظاً في يوم 14 سبتمبر    إعلام فلسطينى: سقوط 5 شهداء جراء قصف الاحتلال عدة منازل شمال غرب مدينة غزة    رئيس جامعة القاهرة: مستشفيات قصر العيني تستقبل مليوني مريض سنويا    خبير أغذية يوضح أهم الوجبات وأوقات الراحة والأنشطة أثناء اليوم الدراسي    قبل عودتها من جديد، حكاية 4 قرارات لوقف العمل بخطة تخفيف الأحمال    الجيش الأمريكي يعلن تدمير 3 مسيرات تابعة للحوثيين باليمن    هاريس: حان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين    تجديد حبس سائق دهس شابا بالساحل    العثور على جثة شخص بجوار مكتب بريد في الشرقية    انتخابات أمريكا 2024| ترامب: لا نريد حربًا مع روسيا    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 14 سبتمبر 2024    مؤشرات كليات المرحلة الثالثة 2024 علمي علوم ورياضة بالدرجات.. نتيجة تنسيق 2023 (من بينها حقوق)    كينيا تختار "Nawi" لتمثيلها بجوائز الأوسكار 2024    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 14-9-2024 في محافظة قنا    ما حكم إجبار الفتاة على الزواج؟.. الإفتاء تجيب    أخبار الأهلي : غموض حول مشاركة صفقة الأهلي الجديدة ضد جورماهيا    مصر ترحب بقرار الأمم المتحدة باستحداث منصب مبعوث خاص للمياه    التزم بهذه النصائح مع طفلك في العام الدراسي الأول.. لكل أب    مزايا بقانون التحالف الوطنى للعمل الأهلى لتحقيق أهدافه التنموية .. تعرف عليها    البلدي يواصل الانخفاض، ننشر أسعار الدواجن اليوم السبت    "سنتكوم": مقتل 4 قياديين من تنظيم داعش فى عملية عسكرية مشتركة بالعراق    وزارة الصحة : يمكن تلقى الأطفال للقاح الإنفلونزا بداية من عمر 6 أشهر    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 14 سبتمبر 2024    مواعيد مباريات اليوم السبت في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    اليوم.. أولى جلسات محاكمة أحمد حسن بسبب إمام عاشور    بحضور صناع الألبوم .. أنغام تتصدر التريند بأضخم حفلات جدة    حبس المتهمين بتزوير المحررات الرسمية بالمطرية    أجمل رسائل المولد النبوي الشريف.. أرسل التهاني للأهل والأصدقاء    تبيه عاجل من جامعة حلوان لجميع الطلاب الجدد    وفاة الفنانة ناهد رشدي عن عمر ناهز 68 عاما    قناة مفتوحة لنقل مباراة الزمالك والشرطة الكيني في كأس الكونفدرالية    من هو معلق مباراة الأهلي ضد الزمالك في السوبر الإفريقي؟    التأكيد على دور النقابات.."عمال مصر" يشيد بتوصيات البريكس    «مستهتر وعقلية مجتش».. هجوم ناري من مدرب المنتخب السابق على بوبيندزا    حملات توعية عن قضايا السكان والهجرة غير الشرعية بالمنيا    بعد الإختفاء لسنوات.. «منشدات» في حب رسول الله    حماية الطفل بالمنيا تنظم دورات تدريبية لمعلمات رياض الأطفال    أسباب وأعراض أورام تحت اللسان، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    مرتضى منصور: لماذا لا ندعم المظلومين إلا بعد وفاتهم؟ (فيديو)    الصومال ترفع علاقتها مع مصر إلى أعلى مستوى.. وتحذر إثيوبيا    محمد السعيد يبهر لجنة تحكيم «كاستنج» وعمرو سلامة: «هايل»    تكريم 247 طالبا وطالبة من حفظة القرآن الكريم والمتقوقين دراسيا بالمحلة.. صور    أحمد عمر هاشم: أؤمن بكرامات الأولياء مثل السيد البدوي    الآن رابط تنسيق الدور الثاني للطلاب الناجحين في الثانوية العامة.. كليات المرحلة الثالثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل تتحول إلى دولة منبوذة شيئا فشيئا.. ونتنياهو لا يزال «شرعيا»

فى سبتمبر 2022، استضاف مؤتمر «فايننشال تايمز» فى لندن ميخائيل خودوركوفسكى، الشخص الأكثر ثراءً فى روسيا، الذى أمضى فى السجن مدة 11 عاما، فى أعقاب ملاحقات الرئيس فلاديمير بوتين. وسُئل عمّا إذا كان بوتين إنسانا عقلانيا. وهكذا كانت إجابته: طبعا نعم، لكن منظومته القيمية مختلفة جدا عمّا هو مقبول. وبحسبه، فمن أجل الحفاظ على حُكمه، وبالتالى حياته، يوجد فى رؤية بوتين قضيتان: إنه على استعداد للتسبب بموت عشرات الآلاف من البشر؛ ومن ضمنهم أبناء شعبه. كنت سأجيب إجابة مشابهة بخصوص نتنياهو. وهناك تحليل بديل من فهم تصرفاتهما، وهو أن كليهما لديه شخصية نرجسية.
هناك كثير من أوجه الشبه بين نتنياهو وبوتين، ولا أريد فلسفة الأمور، فالمغزى واضح: الغرب تواصل مع بوتين خلال سنوات حُكمه، منذ وصل إلى السلطة فى سنة 1999، وحاول التقرب منه والتعاون معه، وحتى الضغط عليه. ومع اجتياح أوكرانيا، تغيّر كل شىء، «فتحول إلى منبوذ»، وباتت روسيا معزولة. وإذا تعامل الغرب مع نتنياهو كما يتعامل مع بوتين، فستسنح أخيرا فرصة التغيير. الآن، تتحول إسرائيل إلى دولة منبوذة، شيئا فشيئا، لكن نتنياهو لا يزال «شرعيا».
نتنياهو يُلحق الضرر بمصالح الغرب. ويوجد لدى الغرب كثير من أوراق القوة لاستبداله بطريقة ديمقراطية. هذا ما سيصبح ممكنا حين يحصل النظام السياسى المحلى على الإشارات المطلوبة. هل رئيس حكومة إسرائيل هو فعلا حليف للولايات المتحدة، ووضعية بوتين مختلفة؟ يجب التفريق ما بين مصلحة إسرائيل ومصلحة نتنياهو. بمرور الوقت، باتت الفجوة أوسع بين المصلحتين، والآن، أصبحت كبيرة جدا. نتنياهو يحول إسرائيل إلى دولة مستبدة، وفى هذه الحال، لن تستطيع البقاء شريكة حقيقية للولايات المتحدة.
نتنياهو يقود إسرائيل فى المسار الذى سار فيه بوتين فى دولته. وفى هذا الوقت، يموت الجنود والمواطنون، ويخرب الاقتصاد، ويهرب أفراد الطبقات العليا فى المجتمع. ولا أمل لجيل الشباب.
نتنياهو استراتيجى فاشل بشكل متسلسل. لم يشخّص خطر «حماس»، والأهم من هذا كله أنه استمر فى أخطائه ونمّاها حتى باتت إيران فى نهاية المطاف دولة على العتبة النووية. سيأتى يوم يصبح فيه حبيب الأمة فى إيران.
اللاعبون السياسيون فى إسرائيل لم يفهموا بعد الحاجة إلى نزع الشرعية. لا ينجحون فى رؤية نتنياهو كحصان ميت وإيجاد بديل فى هذا الكنيست، أو ما بعده. هذا بالإضافة إلى أنهم لا يفهمون أنه حتى إذا بقى نتنياهو فى الساحة، لن يكون هناك مزيد من الانتخابات الحرة فى إسرائيل، ففى أفضل الأحوال، سيكون هناك قيود على مجموعات معينة، وفى حالة أقل من ذلك، سيتم تأجيلها بسبب حالة الطوارئ. هذه الأمور تتعلق أيضا بالأحزاب الحريدية التى تتميز بضيق رؤية مذهل. إنها لا تفهم أن اعتماد نتنياهو على اليمين واليمين المتطرف يعزز انتقال الأصوات من ناخبيها نحو بن غفير، وأن التدهور الحاد للاقتصاد الإسرائيلى سيتركها من دون موارد الدولة التى تطالب بها.
أمّا رؤساء الأجهزة الأمنية، فإنهم سذّج وأغبياء (وخريجوها أيضا)، يعملون على طرح بدائل وسيناريوهات ممكنة لنتنياهو. السيناريو واحد: حرب من دون هدف، ومن دون نهاية، تسمح بتأجيل الانتخابات وبقائه فى السلطة. هذا بالإضافة إلى أنه من المؤلم رؤية أخطاء إدارة بايدن: الأولى، هى عدم التفريق بين مصالح نتنياهو ومصالح إسرائيل؛ والثانية، هى أن واشنطن ترى فيه قائدا شرعيا وصديقا يمكن التأثير فيه.
حل عقدة الشرق الأوسط يكمن فى تبنّى رواية جديدة مختلفة كليا. إذا فهموا فى إسرائيل، وأيضا فى الغرب، أنه رئيس حكومة أقلية، لا يملك دعما من الجمهور، حينها سيفهمون أنه غير شرعى. يمكن تغيير حكومة إسرائيل، ويجب تبديلها بطريقة ديمقراطية، وهناك مجموعة من أدوات القوة لتحقيق ذلك. مثلاً، الحوار مع الأحزاب الحريدية، التى تملك 18 مقعدا ضروريا فى هذا الكنيست، أو التالى. وأيضا الحلفاء من الغرب وأوروبا، لديهم أدوات ضغط، دفعت بالاتحاد الأوروبى فى 2011، إلى تبديل رئيس حكومة إيطاليا بيرلسكونى، وبطريقة ديمقراطية. فقط، حين ترى إدارة بايدن أن نتنياهو هو شبيه لبوتين، فستتولد دينامية جديدة.
لبايدن أيضا مصلحة واضحة فى مساعدة هاريس على الفوز. سياسة قادرة على إطاحة نتنياهو وإزاحته عن المشهد السياسى ممزوجة بدعم حقيقى للمصالح الإسرائيلية، إلى جانب شرح جيد للدوافع الكامنة خلف هذه السياسة، وبذا، سيرسل رسالة قوية واضحة للولايات المتحدة، ويساعد هاريس على الفوز.
حاليا، نتنياهو يقود إسرائيل نحو الهاوية. إنه يُشعل الشمال والجنوب والضفة، ويرتكب كل خطأ ممكن مع إيران. إن لم يوقف النظام السياسى والغرب هذا بسرعة، فإن إسرائيل ستنتحر مع رئيس حكومتها.
عيران ياشيف
هآارتس
مؤسسة الدراسات الفلسطينية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.