أعرب سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شكوكه حول إحراز المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المرتقبة أي تقدم . وقال شالوم في مقابلة مع صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لن تفلح، لأنه لن يقبل أي زعيم فلسطيني شيئا أقل مما رفضه رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد قبل 10 سنوات، معتبرا ذلك العقبة الرئيسية في طريق المفاوضات ووصفها ب"إرث عرفات". وأضاف: "لا أعتقد أن أي رئيس وزراء إسرائيلي سيعرض المزيد". وأكد شالوم أنه يؤيد المحادثات غير المباشرة بدعم الولاياتالمتحدة لأنها ربما تسفر عن المزيد من التفاهم بين الجانبين، ولكنه أوضح أن من المهم أن تكون التوقعات واقعية. ووصف المسئول الإسرائيلي الولاياتالمتحدة بأنها "الصديق الوحيد لإسرائيل في العالم الذي يقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي"، لكنه قال إن أي محاولة لفرض حل من جانب الولاياتالمتحدة، أو أي طرف آخر لن يكتب لها النجاح "لأن أحدا لن يقبله ومن المؤكد أن إسرائيل سترفضه". واستطرد أن المحادثات عن قرب التي يحاول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل حاليا إطلاقها ليست بالمعني الحرفي للكلمة، أنها محادثات جانبية. وأوضح نائب رئيس الوزراء في إسرائيل أن محور تركيز المحادثات الحالية يجب أن ينصب على المشاريع الاقتصادية وتطوير المناطق الصناعية والمشاريع المشتركة في قطاعات الكهرباء والصرف الصحي والمياه والبنية التحتية. وقال إن المحادثات يجب أن تركز بالمثل على تعزيز حرية التنقل في الضفة الغربية بإزالة الحواجز علي الطرق وإيجاد الوسائل التي يستطيع من خلالها الفلسطينيون مكافحة الإرهاب وزيادة الأمن. وأضاف شالوم أنه لا يعتقد أن الفلسطينيين سيعترفون بإسرائيل كدولة يهودية، ولكنه قال إن هذا ليس العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني، مضيفا أن العقبة الكبرى هي "إرث عرفات"، حيث قال إن رفض عرفات عرضا سخيا في عام2000، وضع الحاجز عاليا بحيث صار من المستحيل أن يتمكن أي زعماء فلسطينيون اجتيازه. وقال شالوم إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثبت من خلال رفضه العرض "السخي" لرئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت عام2008، يجعله لا يقبل أي شئ أقل . واستطرد أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الذي يعد نفسه لخلافة عباس، على حد قوله، لا يمكن أن يقبل شيئا أقل، لأنه ليس لديه النية الحسنة التي تتحلى بها حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.