سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميتشل يعلن اليوم موعد انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الجانب الفلسطيني: أجندة المحادثات لن تبدأ من نقطة الصفر وتشمل قضايا الوضع النهائي گلها
حماس ترفض قرار التفاوض ونبيل عمر و يطالب بگشف أسباب التخلي عن شرط وقف الاستيطان
الرئىس الفلسطىنى محمود عباس خلال لقائه بمىتشل فى رام الله يعلن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل اليوم موعد انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي وافقت عليها أمس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. أكد ذلك في مؤتمر صحفي أمس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اثر لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ميتشل في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله وهو اللقاء الثاني بينهما. وأوضح عريقات أن الجانب الفلسطيني أبلغ ميتشل - الذي سيقابل عباس للمرة الثالثة صباح اليوم - الاستعداد للتعامل مع ما يجري من آلية للتفاوض، وهي أن يقوم ميتشل بلقاءات مكوكية بين عباس وفريقه ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وفريقه. وقال عريقات: »لا نريد أن نبدأ من نقطة الصفر حيث قطعنا شوطاً كبيراً عبر السنوات الماضية، ونريد الآن قرارات وليس مفاوضات، نريد آليات تنفيذ وفرق رقابة علي الأرض لمراقبة التنفيذ«. وكانت منظمة التحرير قد وافقت أمس علي محادثات غير مباشرة مع اسرائيل، وقال ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أن المفاوضات ستتخذ شكلاً واحداً وهو التنقل بين الرئيس عباس ونتنياهو لان هذا هو الشكل الملائم الذي يمكن أن يجعل هذه المفاوضات حقيقية وجادة. وأشار إلي ان اجندة المفاوضات تشمل قضايا الوضع النهائي كلها وخاصة القدس والحدود واللاجئين والأمن في إطار المحادثات بجميع اشكالها وابتداء بالمحادثات غير المباشرة. وقال عبدربه ان قرار اللجنة التنفيذية بالموافقة علي التفاوض غير المباشر، اعتمد جزئياً علي ضمانات قدمتها الولاياتالمتحدة التي أعلنت أمس علي لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بي . جيه كرولي ترحيبها بقرار منظمة التحرير تأييد اجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل. ومن جانبها اعتبرت حركة حماس ان قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعودة إلي المفاوضات مع إسرائيل لايمثل الشعب الفلسطيني ، ووصفت المفاوضات بأنها عبثية وبأنها "مظلة للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني". وفي غضون ذلك، شدد نبيل عمرو عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية علي ضرورة أن تعرض القيادة الفلسطينية علي مؤسسات المنظمة قرارها خوض مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، مطالباً بكشف الأسباب الحقيقية وراء تخلي القيادة الفلسطينية عن شرطها وقف الاستيطان في مقابل الانخراط في مفاوضات غير مباشرة .. ونفي وجود ضمانات أمريكية محددة في شأن وقف الاستيطان،قائلا "لا أحد يتحدث عن هذه الضمانات سوي الجانب الفلسطيني«. من جانبه، توقع سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم احراز المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أي تقدم. وقال في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لن تفلح لأنه لن يقبل أي زعيم فلسطيني شيئا أقل مما رفضه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد قبل عشر سنوات، كما أنه لن يعرض أي رئيس وزراء إسرائيلي المزيد. ووصف شالوم المفاوضات المتوقع إطلاقها بالمحادثات الجانبية، موضحا أن محور التركيز فيها سينصب علي المشاريع الاقتصادية.