فى الوقت الذى يستأنف فيه المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل سبل استئناف مفاوضات السلام «غير المباشرة» بين الفلسطينيين والإسرائيليين، توقع النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلى سلفان شالوم أن تصل المفاوضات «غير المباشرة» إلى طريق مسدود، وفقاً لوكالة «معا» الإخبارية. واعتبر شالوم خلال مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن أى زعيم فلسطينى لن يقبل بأقل مما كان الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات قد رفضه فى «كامب ديفيد» قبل 10 سنوات، وأن أى رئيس وزراء يهودى لن يقترح أكثر مما كان مقترحا فى «كامب ديفيد». فيما أعرب شالوم عن تأييده إجراء المفاوضات غير المباشرة، موضحا أنها قد تتمخض عن تفاهم أكبر بين الجانبين. ورأى «أن السلطة الفلسطينية تعمل بالفعل وكأنها دولة رغم أنه ليست لها حدود»، مشيرا إلى أنه ليست لإسرائيل حدود أيضا. والتقى ميتشل بالرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ثم بزعيمة المعارضة تسيبى ليفنى قبل إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين، والمتوقع إعلانها اليوم «السبت». وكان ميتشل التقى برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مجدداً أمس الأول بعد أن التقى بوزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك. ومن ناحية أخرى، اتهم نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى إيالون، القاضى الدولى ريتشارد جولدستون، صاحب التقرير الشهير الذى ألقى الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المروعة خلال حملة الرصاص المصبوب ضد غزة، ب«العنصرية»، وذلك فى إطار حملة إسرائيلية جديدة لتشويه صورة جولدستون. ويأتى هذا الاتهام فى محاولة من جانب إسرائيل للتشكيك فى مصداقية القاضى، الذى أعد تقريراً يبرهن على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن إيالون قوله: «إرسال جولدستون 28 من مواطنى جنوب أفريقيا السود إلى حبل المشنقة إبان فترة نظام حكم التمييز العنصرى للبلاد يبرهن على أنه لم يتمتع بالنزاهة خلال إعداده تقريره حول العملية الإسرائيلية ضد غزة، والذى قدمه إلى الأممالمتحدة». وأضاف إيالون «إن هذا القاضى الذى يوصف بالقاضى المحترم، استغل التقرير للتكفير عن أخطائه وكسب شرعية دولية».