ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين الشهر الماضي بنسبة تفوق التوقعات، ويرجع السبب في ذلك أساسا إلى عوامل موسمية مثل سوء الأحوال الجوية، ما يثير المخاوف بشان تباطؤ حجم الطلب المحلي ويعزز الحاجة إلى المزيد من سياسات الدعم. وذكر المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع الشهر الماضي بنسبة سنوية بلغت 5ر0%، ليتجاوز تقديرات وكالة بلومبرج للأنباء التي تبلغ 3ر0%. وباستثناء أسعار الطاقة والسلع المتقلبة مثل المواد الغذائية، ارتفع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلك بنسبة 4ر0%، في أدنى معدل له منذ يناير الماضي، في مؤشر على تراجع حجم الطلب بشكل عام. ونقلت بلومبرج عن سيرينا تشو، كبيرة خبراء الشؤون الصينية بشركة ميزوهو سيكيوريتيز اسيا ليمتد للسندات المالية: قولها: "ظروف الطقس غير المواتية وانخفاض قاعدة أسعار لحوم الخنزير من العام الماضي كانت العوامل الرئيسية لارتفاع التضخم، بدلا من زيادة حجم الطلب المحلي". وأضافت: "نتوقع دعم مالي ونقدي منسق خلال النصف الثاني من عام 2024". ومن جانبها، أرجعت دونج ليجوان كبيرة خبراء الاحصاء في مكتب الاحصاء الصيني ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين إلى "استمرار تعافي الطلب الاستهلاكي"، غير أنها أشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والأمطار في بعض المناطق كان له تأثير على الأسعار. وأوضحت ليجوان في تصريحات لوكالة بلومبرج أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى ارتفاع أسعار الخضروات والبيض خلال يوليو الماضي، ما أدى إلى تعويض خسائر الشهر السابق عليه. وذكرت أن أكبر زيادة في أسعار لحوم الخنزير منذ عام 2022، بفضل تراجع قاعدة الأسعار من العام الماضي أسهمت أيضا في زيادة التضخم.
