شهدت محافظة أسوان سقوط أمطار غزيرة على جميع المراكز والمدن، وهو الأمر الذي تسبب في إغلاق حركة الملاحة الجوية بمطار أسوان الدولي بصفة مؤقتة؛ لحين تحسن الرؤية، فضلاً عن إغلاق حركة الملاحة النهرية بمجرى نهر النيل وبحيرة ناصر، وتعطيل حركة الموصلات، بعد تعرض الطريق عند الكيلو 12 أمام قرى وادي كركر للشق، بالإضافة إلى طريق قسطل الشرقي على الحدود المصرية السودانية. يذكر أن الوحدات المحلية بمدينتي أسوان وأبو سمبل دفعت بالمعدات واللوادر لتمهيد الطرق، وتعلية الجسور من خلال وضع التربة الزلطية؛ مما ساهم في تأمين عبور السيارات والمركبات. كما تم التنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكباري للدفع أيضاً بما لديها من إمكانيات للانتهاء من أعمال إعادة الشيء لأصله بهذه الطرق؛ ليتم تسيير جميع الشاحنات والحافلات والمركبات والسيارات الخفيفة والثقيلة بالشكل المطلوب. ونبهت إدارة المرور بالطرق السريعة الصحراوى الغربي أسوان - القاهرة، وأسوان - أبو سمبل البري، على سائقي السيارات والمركبات بتوخي الحذر أثناء السير في طريق أسوان - القاهرة الزراعي، والطرق الداخلية. وكلف اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، بالاستمرار في رفع درجة الاستعداد القصوى بكل الجهات للتعامل مع أي أحداث طارئة نتيجة للمتغيرات المناخية وتقلبات الطقس التي تشهدها المحافظة خلال الفترة الحالية. كما لفت إلى أن الأجهزة المختصة أعادت تشغيل حركة الملاحة الجوية بمطار أسوان الدولي، ومطار أبو سمبل الدولي، فضلا عن إعادة حركة الملاحة النهرية في مياه نهر النيل وبحيرة ناصر، علاوة على إعادة فتح بالطرق السريعة الصحراوي الغربي أسوان - القاهرة، وأسوان - أبو سمبل البري، مع التنبية من خلال إدارة المرور على سائقي السيارات والمركبات بتوخي الحذر أثناء السير على هذه الطرق، وأيضا طريق أسوان - القاهرة الزراعي، والطرق الداخلية للحفاظ على سلامة المواطنين من أي أضرار. وتفقد محافظ أسوان الأعمال الصناعية من البحيرات والمخرات للسيطرة على مياه الأمطار والسيول والاطمئنان على الجهود التي قامت بها الأجهزة المختصة بالتعاون مع مديرية الري لمتابعة مسار مياه الأمطار والسيول ببحيرة وادي أبو سبيرة الصناعية بالخطارة بطاقة تخزينية 2 مليون متر مكعب، ضمن خطوط مواجهة السيول بطول 40 كم شرق مدينة أسوان، والتي تدفقت من الأودية والمخرات الطبيعية بنحو مليون و700 ألف متر مكعب، منها مليون متر مكعب تم تحويلها عبر مخر سيل الكسارة، و500 ألف متر مكعب عبر بحيرة وادي أبو سبيرة، و200 ألف متر مكعب عبر سد الأعقاب، ثم المخر الصناعي حتى وصولها لمجرى نهر النيل في سهولة تامة دون أي عوائق. وقدم المحافظ شكره للعاملين بالفرق الفنية بمديرية الري على جهدهم من أجل مجابهة أي مخاطر في مسار الأعمال الصناعية، بالتعاون مع الوحدة المحلية، من خلال توزيع المعدات على الأماكن المحتمل سقوط المياه بها، والتي تم تجهيزها لاستقبال 3.5 مليون 3 أمتار مكعبة أخرى؛ مما يثمر عن تحقيق السيطرة على كميات المياه بشكل جيد في ظل تطبيق الخطة المتكاملة التي قامت المحافظة بوضعها برؤية جديدة في التعامل مع الأمطار والسيول على 3 مراحل قبل وأثناء وبعد سقوطها. وأكد أن هناك تواصل وتنسيق مستمر مع وزارة الموارد المائية والري للانتهاء من أعمال تطهير جميع البرابخ وإزالة أي تعديات من المخرات لتحقيق الجاهزية الكاملة لها لاستقبال أي كميات من مياه الأمطار أو السيول. كما حرص محافظ أسوان على الاطمئنان على سلامة الأهالي والمواطنين ومنازلهم من بدو العربان المقيمين بمنطقة خور أبو سبيرة، وعدم حدوث أي أضرار لديهم من الأمطار . من جهته، قال المهندس سامي البربري مدير منطقة مصر العليا بهيئة النقل النهري، إنه نظراً لوجود تحسن في الأحوال الجوية فقد تم استعادة النشاط الملاحي بصورة طبيعية داخل مجرى نهر النيل وبحيرة ناصر، لافتا إلى أنه تم التنبيه على الفنادق العائمة التي تتحرك من كوم أمبو بضرورة الالتزام بالإبحار بالتتابع بداية من المرسى القبلي بمراسى المعبد، ثم المرسى الذي يليه، وهكذا بنظام متتابع قافلة إبحار، وترك مسافة طولية أثناء الإبحار بين المركب والتي تليها لا يقل عن 150 مترا، وعدم التخطي في الإبحار بالمسارات الضيقة، وفي المنعطفات الحادة بنهر النيل.
