بعد أن رفض السفير القطري في القاهرة تسلم شكوى العاملين بإسلام أون المتظاهرين أمام السفارة، أعلن المتظاهرون أن قطر وحكومتها خصماً لهم. وردد العاملين بإسلام أون لاين عدة هتافات منها: "جاوب جاوب يا سفير انتوا موافقين على التدمير" و"يا قرضاوي يا ابن بلادي ده بفكرك قلمي بينادي"، خلال وقفتهم الاحتجاجية ظهر اليوم الأربعاء أمام السفارة القطرية، لإرسال رسالة احتجاج تطالب بتدخل الحكومة القطرية للضغط على إدارة الجمعية المالكة للموقع، التي امتنعت عن صرف مرتبات العاملين ومستحقات المستقيلين، وذلك على خلاف الاتفاق الذي تم التوصل إليه نهاية شهر مارس الماضي برعاية وزارة القوى العاملة. ورفع العشرات من العاملين خلال وقفتهم الاحتجاجية أجهزة "اللاب توب" الخاصة بهم ولواحات المفاتيح، وأقلامهم، احتجاجا على قيام إدارة جمعية البلاغ الثقافية ب"خطف إسلام أون لاين" بعد أن أوقفوا بثه من القاهرة، وحجبوا كلمات المرور عن العاملين بالموقع، على حد قولهم. وقد نقل العاملون بإسلام أون لاين رغبتهم في مقابلة السفير القطري لتسليمه رسالة احتجاجية إلى حكومة دولته، لكن الوفد لم يتمكن من مقابلة السفير، وهو الأمر الذي اعتبروه "رفضا رسميا يعكس مسئولية الدولة القطرية عما يحدث للموقع". غير أن مصدرا أمنيا داخل السفارة رفض ذكر أسمه، أكد للشروق أن السفير التركي في القاهرة كان متواجدا لدي سفير قطر أثناء الوقفة الاحتجاجية، وهو السبب الذي تعذر معه مقابلة الوفد بشكل سريع. وأعلن العاملون أنهم سيعتبرون رفض السفير القطري مقابلتهم بمثابة "موقف رسمي من حكومة دولة قطر ضدهم، وأنها أصبحت الخصم المباشر لهم". كما هدد العاملون بالاعتصام المفتوح أمام السفارة. ولم يتسن للشروق الحصول على تعليق من السفارة، بيد أن مكتب السفير طلب من الصحيفة العودة إلى الحكومة القطرية في هذا الأمر، كما حاولت "الشروق" الاتصال بأعضاء من مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية المالكة للموقع لكن دون جدوى. وخلال وقفتهم الاحتجاجية، ردد العاملون والمحررون شعارات من بينها "استر استر يا ستار أحنا حقوقنا في قطر"، "جاوب جاوب يا سفير انتوا موافقين على التدمير". كما ناشدوا الشيخ يوسف القرضاوي للتدخل لدى الحكومة القطرية من أجل إنهاء الأزمة، وقال المحتجون في هتافاتهم :"يا قرضاوي يا ابن بلادي ده بفكرك قلمي بينادي". كما حملوا لافتات تتسائل: "هل ما حدث لنا هو أحد طقوس دولة قطر في احتفالها بحصول الدوحة على لقب عاصمة الثقافة العربية لعام 2010؟"، وقام المحتجون بتأدية صلاة الظهر أمام مبني السفارة. وأدان المحتجون في رسالتهم للسفير "أسلوب المماطلة والمراوغة الذي تنتهجه هذه الإدارة بشأن حقوق العاملين من أجور واجبة السداد"، معتبرين ما يحدث "محاولة تدمير كسب إعلامي وإسلامي كبير"، بحسب نسخة من الرسالة تلقتها الشروق. وأكد العاملون أن إنهاء اعتصامهم الذي بدأ في 15 مارس الماضي مرتبط بتنفيذ الاتفاق الذي تم بين العاملين ومحامي الإدارة القطرية تحت رعاية وزيرة القوى العاملة السيدة عائشة عبد الهادي، منددين باستمرار حرمانهم من حقهم في ممارسة عملهم الصحفي، لليوم ال 50 على التوالي. نص الخطاب سعادة سفير دولة قطر في القاهرة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نسطر لكم هذا الكتاب لبيان ما نعتقد أنه واجب قومي وشرعى فى آنٍ معًا .. والذي نعنيه هو ما يجرى حاليًا من تدمير لصرح قد نجح بالفعل فى نشر فكر وصورة الإسلام الوسطى الذى يلتقي وكل فكر بناء، ويسمو فوق كافة الصور السطحية والمسيئة للإسلام وللعرب. وانطلاقًا من حرصنا على تجربة النجاح الفريدة من نوعها التي شكلها موقع "إسلام أون لاين.نت"، والتي كانت في شق كبير منها نتاج تعاون مثمر بين أبناء دولتي قطر ومصر، فإننا نود التأكيد والتشديد على الآتي: • استهجاننا الشديد لنهج الإدارة الجديدة لجمعية البلاغ الثقافية لنشر الإسلام على الإنترنت، التي هى أحد الروافد المتعاونة فى الوصول إلى ما كان من نجاح، وقد تسبب هذا النهج في إفشال ذلك النجاح، وهدم ذلك التعاون؛ بسبب وجود العناصر ذاتها في مجلس إدارة شركة ميديا إنترناشيونال (إسلام أون لاين.نت) فى مصر. وقد أدى ذلك لدخول العاملين في اعتصام مفتوح منذ 15 مارس الماضي، وحتى الآن.. مما يخلف صورة سيئة للاستثمار ورجال الأعمال القطريين في مصر.. كما يقطع بأن تدمير هذا الصرح الإعلامي الإسلامي يرتبط بما تتجه إليه التطورات السلبية فى جمعية البلاغ ولأسباب سياسية. • اندهاشنا مما تروج له هذه الإدارة بشأن كونها مدعومة من جهات سياسية وسيادية نافذة في قطر، وبالتحديد رئيس الوزراء، وأن ذلك مكنهم من الإطاحة بمجلس إدارة الجمعية الذي يترأسه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي والإتيان بمجلس إدارة جديد يقتصر على الفريق المؤيد لها، كما مكنهم من السيطرة على شركة ميديا إنترناشيونال فى مصر كمقدمة لتصفيتها وبالتالى إنهاء وجود الموقع الذى يتشرف بأن أعداد زائريه كانت تصل إلى ثلاثمائة ألف زائر يوميًّا. • إدانتنا الكاملة لأسلوب المماطلة والمراوغة الذي تنتهجه هذه الإدارة بشأن حقوق العاملين من أجور واجبة السداد، وتسويات مالية لمن اضطرتهم تلك الأحداث المؤسفة أن يتقدموا باستقالاتهم والعصف حتى بالاتفاق الذي رعته وزيرة القوى العاملة المصرية ووقعه المحامي الممثل لرئيس مجلس الإدارة القطري في 28 مارس الماضي، خاصة أن مسئولي الإدارة تعهدوا – مرارًا - عبر وسائل الإعلام بدفع تلك التسويات. • رفضنا لنهج الكذب والتلفيق والمحاضر الكيدية الذي ينتهجه محامي رئيس مجلس الإدارة القطري بحق العاملين. ورغم أن النيابة حفظت بالفعل كل ما عرض عليها من تلك المحاضر، لكننا كنا نربأ برئيس مجلس الإدارة عن اللجوء لمثل هذه الأساليب، خاصة أن الأمر يتعلق بنموذج فريد، وموقع إسلامي تأثر بنهجه الوسطي الملايين عبر العالم. • تأكيدنا على أن مجموع المخالفات للقانون فى دولة التأسيس (مصر) سواء بالنسبة لمحاولة الغلق الدائم والكلى للمنشأة بالمخالفة للقانون أم بالنسبة لما يرتكب فى حق العاملين من جرائم ببلاغات كاذبة لن يمر مرور الكرام وهو الآن محل إجراءات مدنية وجنائية وأخرى أمام منظمة العمل الدولية. • تأكيدنا على أن ما يجرى هو محاولة تدمير كسب إعلامى وإسلامى كبير ساهم واستثمر فيه الكثير من أبناء هذه الأمة من المصريين والقطريين والسعوديين وغيرهم من المخلصين .. وأن ذلك يمثل اعتداءً على حقوق الغير والكافة وليس ممارسةً لاختصاص أو صلاحية .. ولا أدل على ذلك من أن الأغلبية من الأسهم مملوكة لإخوة سعوديين غُلت يدهم عن ممارسة صلاحياتهم بسبب تعطيل أعمال واجتماعات مجلس الإدارة والجمعية العمومية للشركة بفعل رئيس مجلس الإدارة القطرى. وبناء على ما سبق، نرجو من سعادتكم التكرم بالآتي: - التفضل بنقل الصورة على حقيقتها إلى مستويات القرار التى نعتقد فى حرصها على عدم تصعيد أزمات لا يستفيد منها سوى كل متربص بهذه الأمة. - التدخل لدى رئيس مجلس الإدارة القطري السيد/ عبد الله غلوم النجار للالتزام الفوري بصرف راتب شهر أبريل للعاملين دون مماطلات أو تسويف لا يتفقان ومستوى الأطراف. - التدخل لضمان التزام الإدارة بالاتفاق الموقع في وزارة القوى العاملة المصرية، سواء بصرف الرواتب بشكل منتظم لمن يرغبون بالاستمرار في العمل، أو صرف التسوية المالية المتفق عليها بشأن الراغبين في الاستقالة. - إيجاد قناة اتصال ذات مستوى مناسب للعمل بما يضمن تسوية نهائية للأزمة، وينفي ما تردده الإدارة بشأن كونها مدعومة سياسيًّا، وأن هناك من يحمي ظهرها، ولذا لا تبالي بالعاملين أو حقوقهم بل لا تبالى بإنهاء وجود هذا الصرح الإعلامى والإسلامى الذى استثمرت فيه الأمة من مال وجهد ونتاج عقول أبنائها الكثير. وفقكم الله لما فيه الخير، العاملون في موقع "إسلام أون لاين" بالقاهرة ومراسلوه عبر العالم__