نظم العشرات من الصحفيين والعاملين في إسلام اون لاين بالقاهرة اليوم الأحد وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، وذلك بعد أن رفضت السفارة القطرية في القاهرة تسلم رسالتهم الاحتجاجية على منعهم من العمل ووقف صرف رواتبهم وتسوية مستحقات المستقلين منهم. في غضون ذلك، عقدت هيئة المكتب بمجلس نقابة الصحفيين اجتماعا لبحث أزمة الصحفيين في إسلام اون لاين مع إدارتهم القطرية ، برئاسة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين. وأعرب النقيب خلال الاجتماع عن تضامن نقابة الصحفيين الكامل مع الصحفيين في الموقع إلى أن يحصلوا على كامل حقوقهم. وقال: إن النقابة ستساند الزملاء إذا وصل للقضاء "حتى أخر مستويات التقاضي" من أجل الحصول على حقوقهم، وفقا للاتفاق الذي وقعه وكيل الإدارة القطرية في القاهرة وممثلي العاملين برعاية عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة ، ورغم التوصل للاتفاق يوم 28 مارس الماضي إلى أن الإدارة القطرية ما تزال تماطل و لم يتم تنفيذه حتى الآن. كما أعلنت هيئة المكتب خلال الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي إرسال مذكرة عاجلة إلى كل من أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، وعائشة عبد الهادي، وزيرة القوى العاملة والهجرة، وصالح عبد الله البوعينين، سفير قطر، وإبراهيم نافع، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، لمطالبتهم بالتدخل وحل مشكلة العاملين في موقع إسلام أون لاين. وشارك في الوقفة الاحتجاجية التي تأتي في اليوم 54 من بدء اعتصامهم المفتوح في مقر الموقع بمدينة السادس من أكتوبر، أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين من بينهم يحي القلاش، وعبير السعدي ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات، إضافة إلى عمار علي حسن، وأبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط تحت التأسيس، وجورج اسحق القيادي بالجمعية الوطنية من أجل التغيير، والدكتور عبد الجليل مصطفى بحركة 9 مارس وحسين عبد الغنى مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة. وقال إسحق "رغم رمزية الموقع الدينية إلا انه محايد ومحترم ونأمل في عودته قريبا، حيث أن حجبه يعكس قمع النظم المستبدة لحرية الرأي والتعبير". أما حسين عبد الغنى المتضامن مع صحفي الموقع، فطالب بالتفريق بين الحديث عن جمعية البلاغ الثقافية المالكة للموقع، كإحدى جمعيات المجتمع المدني في قطر وبين الحكومة القطرية، مشيرا إلى أن الجمعية قدمت صوره سلبيه عن نفسها بعد أن كانت تحظى باحترام الجميع. وإضافة إلى احتجاجهم على الإدارة القطرية، أعلن الصحفيون والعاملون عزمهم المضي قدما في تنفيذ مشروع جديد يحمل رسالة الإسلام الوسطي اختاروا له اسم مبدئي هو "أون إسلام"، وهو ما عبرت عنه هتافاتهم المتكررة ومن بينها "يا أمتنا مش هنام هناديكى بأون إسلام". ورفع العشرات من العاملين خلال وقفتهم الاحتجاجية أجهزة "اللاب توب" الخاصة بهم ولواحات المفاتيح، وأقلامهم، احتجاجا على قيام إدارة جمعية البلاغ الثقافية ب"خطف إسلام اون لاين بعد أن أوقفوا بثه من القاهرة، وحجبوا كلمات المرور عن العاملين بالموقع" على حد قولهم. وعقب انتهاء وقفتهم الاحتجاجية، أعلن وفد من المجتمع المدني يتقدمهم عبد الجليل مصطفى، وأحمد بهاء الدين شعبان القيادي بحركة كفاية عزمهم مقابلة السفير القطري في القاهرة للبحث في سبل حل أزمة الموقع. وتكررت اليوم محاولات "الشروق" الاتصال بدكتور إبراهيم الأنصاري رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية للحصول على تعليق لكن دون جدوى .