استأنف المدعي العام الهولندي قرار محكمة بتبرئة ساحة رابطة إسلامية من إهانة اليهود برسم كاريكاتير يوحي بأنهم اختلقوا المحرقة في قضية تختبر حدود حرية التعبير. وقضت المحكمة في الشهر الماضي بأن رسم الكاريكاتير الذي نشرته الرابطة العربية الأوروبية أظهر ذوقا سيئا وكان مهينا على نحو استثنائي لكنها برأت ساحة الرابطة من الاتهامات بأنها أهانت اليهود بسبب السياق الذي نشر فيه رسم الكاريكاتير. وفي إعلان عن الاستئناف قال المدعي العام أمس الثلاثاء، إنه من الضروري تحديد ما إذا كان رسم الكاريكاتير مسيئا بلا داع، مضيفا أنه ليس من المؤكد ما إذا كان رسم الكاريكاتير الهدف منه أن يكون إسهاما في جدل اجتماعي. ويظهر رسم الكاريكاتير الذي نشرته الرابطة العربية الأوروبية رجلين أسفل علامة معسكر اعتقال النازي وبجوارهما بضعة جثث قائلا إن: "لا اعتقد أن هؤلاء الضحايا يهود"، فيرد عليه الآخر قائلا: "لا يهم، لكن يجب أن يصل العدد إلى 6 ملايين"، في إشارة إلى أن اليهود بالغوا في عدد ضحايا المحرقة من أجل مكاسب سياسية. وقالت الرابطة العربية الأوروبية التي نشرت الكاريكاتير عام 2006 بعد أن نشرت صحيفة دانماركية رسما مسيئا للرسول إنها لم تسع إلى التشكيك في المحرقة وإنما أرادت بدلا من ذلك تسليط الضوء على المعايير المزدوجة في حرية التعبير. وقضت المحكمة في الشهر الماضي بأنه يجب المحافظة على حقوق الرابطة العربية الأوروبية في نشر رسم الكاريكاتير في ضوء نواياها، وأن سياق النشر أزال طبيعته الجنائية المهينة.