محمود عبد الغفار ل"الشروق": استقبلنا 27 من نجوم قوتنا الناعمة.. واستعنت بالفنانة عواطف حلمي لاستقطاب المزيد من النجوم عواطف حلمي وافقت على الانضمام لنا بعد إلحاح للمساهمة في الدعاية للدار حساسية أسر الفنانين والسمعة السيئة لمصطلح "دار المسنين" صعوبات تغلبنا عليها بتقديم خدمات فندقية للنزلاء الدار استقطبت أسماءً لامعة مثال مدير التصوير عصام فريد والشاعرة كوثر مصطفي والفنانة فادية عكاشة بدأ العد التنازلي للاحتفال بالذكرى الأولى لتدشين دار إقامة كبار الفنانين، التي تطفئ شمعتها الأولى بعد نحو أسبوعين، باحتفال يستهدف إسعاد رواد الفن المصري في مختلف المجالات، باعتبارها أول دار اقامة لكبار الفنانين في الشرق الأوسط، كما أكد الفنان محمود عبد الغفار، مدير الدار الذي خص " الشروق" بحديث حول الدور الهام الذي تلعبه الدار في تقديم الرعاية، والاهتمام بكبار النجوم المصريين. وفي بداية حديثه قال الفنان محمود عبد الغفار: "لا أبالغ إذا قلت أن دار إقامة كبار الفنانين، ليس لها مثيل في الشرق الأوسط كله، والفضل في ذلك يرجع للفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، الذي يحرص طوال الوقت علي تقديم كل سبل الرعاية التي تليق بكبار مبدعينا في مختلف المجالات، من الذين آثروا الحياة الفنية في مصر، وحان الوقت لكي نرد لهم الجميل، في هذه المرحلة العمرية الصعبة، التي يحتاج فيها المبدع لمزيد من الرعاية، وتوفير متطلباتهم لينعموا بحياة كريمة تليق بهم وبمكانتهم الفنية الكبيرة، ويجب توجيه الشكر للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة، الذي تكفل بتوفير التمويل اللازم والإمداد المستمر لهذه الدار، التي تقدم كل خدماتها المجانية من إقامة وإعاشة ورعاية طبية وعلاج لنزلائها من كبار الفنانين". وعن سبب تسمية الدار ب"دار إقامة كبار الفنانين" لا دار مسنين كما هو متعارف عليه قال الفنان محمود عبد الغفار: " اختيار الاسم كان مقصوداً للهروب من السمعة السيئة التي تلاحق مسمى "دار المسنين"، فللأسف نحن نعاني من ثقافة متوارثة في مصر، تجعل هذا المصطلح بمثابة سُبة، وعار يرى أهل النزيل أنه يعني تقصيرهم أو إهمالهم لذويهم من كبار الفنانين، وهو ما كنا ندركه من اللحظة الأولى، ورغم اختيار اسم مغاير ومشرف لكبار فنانينا، إلا أن هذه الحساسية ما زالت ترافق كل من يلتحق بالدار، لذلك نعاني بشدة من حساسية بعض أهالي الفنانين من هذا المسمى، وهي ظاهرة عامة بالمناسبة، ولا تقتصر على الفنانين وذويهم، فهناك أهالي قد تجد أن إلقاء ذويهم في شقة بمفردهم بين أربعة جدران دون رعاية وزيارة وما إلى ذلك، أهون بكثير من وضعهم داخل دار للرعاية، خشية أن يتم معايرتهم، وأعتقد أنه حان الوقت لتغيير هذا المفهوم السيء، فدار المسنين ليست مكانا للتخلص من كبار السن ومشاكلهم، وليست فضيحة، بل هي مؤسسة رعاية آرقى من ذلك، وأنا أتحدث عن دار رعاية كبار الفنانين التي نديرها بنظام فندقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى". وأضاف "عبد الغفار": "أتمنى أن يساعدنا الناس في تصحيح هذه الصورة المغلوطة، خاصة وأن الدولة تولي اهتماما واضحا بكبار السن، ومؤخرا وضعت الدولة قانونا جديدا لرعاية المسنين، يحدد التزامات الدولة تجاه المسنين، بما يضمن حقوقهم، وعلينا أن نسعى جميعا ونتكاتف لتقديم كل الرعاية لهم، بالشكل اللائق الذي يستحقونه". وعن عدد نزلاء الدار حاليا قال محمود عبد الغفار: "الدار تتسع ل36 نزيلا، نستضيف حاليا 21 مبدعا، بعد أن وصلنا في وقت ما لاستضافة 27 فنانا من رموز قوتنا الناعمة، لكن بعضهم غادر الدنيا بسبب أمراض الشيخوخة، وأؤكد أن كل المقيمين معنا يشعرون بسعادة كبيرة بالمكان، ومن خلال جريدتكم الغراء أناشد أسر بعض الفنانين، ممن يستشعرون الحرج في إرسالهم للدار، أن يأتوا أولاً زيارة المكان، ويشاهدوا بأنفسهم الخدمات الفندقية التي نقدمها، فكل نزيل لدينا يقيم في غرفة فندقية متكاملة بمفرده، إضافة إلى تمتعه بكافة الخدمات الطبية والرياضية والنفسية، مع حرصنا على تقديم خدمات فندقية تحافظ على خصوصية وراحة ورفاهية النزيل، فنحن لا نقوم بما تقوم به بعض دور المسنين، التي تحشد المسنين في غرفة واحدة، فكل نزيل يحظى بغرفة مستقلة، يمارس فيها حياته بكل حرية، وينعم بال"وَنَس"، والصحبة الجيدة". وعن أهم الفنانين بين النزلاء قال مدير الدار: "نفتخر باستضافة نخبة من كبار الفنانين، منهم مدير التصوير الكبير عصام فريد، الذي قام بتصوير عدد كبير من الأعمال الفنية، منها مسلسل "فارس بلا جواد"، وفيلم "حلق حوش"، وغيرها من الأعمال الهامة، والتحقت بالدار الشاعرة الكبيرة كوثر مصطفي، صاحبة أشهر الأغاني التي قدمها الكينج محمد منير، والتي عانت هي الأخرى من رفض ذويها إقامتها في الدار، ولكنها أصرت على القدوم ونجحت في اقناع أهلها بالإقامة في الدار، وهو ما كان سببا في عدم الإعلان عن انضمامها لدار إقامة كبار الفنانين، إلا بعد مرور شهرين من التحاقها بها، بعد ان اطمأن أهلها عليها، وتتابعت زياراتهم لها ليدركوا أنها تنعم بحياة تليق بها وباسمها كواحدة من كبار الشعراء في مصر، وانضمت للدار الفنانة القديرة فادية عكاشة، وكذلك الراقصة وفاء كامل التي جذبتها السينما في الستينيات، والمخرج باسيلي جريس الذي أخرج عددا من المسلسلات، منها "ريش علي مافيش"، للفنان يحيي الفخراني، ومسلسل "رجال في الغروب" تأليف أسامة انور عكاشة وبطولة الراحل عماد حمدي، وهناك قامات فنية أخرى كبيرة تعيش معنا، لكن للأسف اشترط ذويهم قبل إقامتهم معنا على عدم الإعلان عن أسماءهم، خشية من السمعة السيئة التي تطارد مصطلح دار المسنين، رغم أننا حرصنا على الهروب منه بالاسم الجديد الذي وضعناه على الدار". وعن الفنانة عواطف حلمي احدى النزيلات، التي انفردت الشروق مؤخرا بتفاصيل التحاقها بالدار، قال الفنان محمود عبد الغفار: "هناك حقيقة حول التحاق الفنانة عواطف حلمي بالدار أود أن اعلن عنها، وهي أننا من سعينا لضم الفنانة الكبيرة عواطف حلمي لهذا المشروع الطموح والمتفرد، مع المحبة الكبيرة التي تتمتع بها عواطف حلمي في الوسط الفني، فهي سيدة وفنانة كبيرة لا يختلف على فنها وأخلاقها أحد، ومع مرور أقل من عام على افتتاح الدار، كنا بحاجة لأسماء فنية كبيرة، يسهم انضمامها للدار في تحقيق دعاية إيجابية للدار، حتي يتعرف كبار الفنانين وذويهم على هذا الكيان الكبير، ويقتنعوا فلا يشعرون بأي حرج من إقامة الفنان في الدار، وقد عانيت كثيرا لإقناع الفنانة عواطف حلمي بالإقامة في الدار، لأنها كانت تشعر بنفس القلق الذي يساور الناس حول الانطباعات وردود الأفعال، وأكدت أن أسرتها لم تقصر معها يوما، وأولادها وأحفادها يوفرون لها كل احتياجاتها وأكثر، وعندما أعلنت عن هدفي من انضمامها للدار والفائدة التي قد تسهم في تحقيقها لزملائها من الفنانين لم تتأخر، فقلت لها صراحة أنني بحاجة لها لتقوم بالدعاية لما نبذله هنا، وطلبت منها أن تزور الدار أولاً وسوف تجد نفسها في "فندق 5 نجوم"، وستنعم بالونس والرفقة الجيدة مع كبار المبدعين، والحمد لله اقتنعت وقررت الإقامة معنا، بعد أن شاهدت بنفسها أننا لسنا دارا للمسنين بمفهومها التقليدي، ولكن المكان عبارة عن فندق خاص يقدم خدمة تليق بقامات فنية كبيرة لها مكانتها واسمها في عالم الفن والإبداع، ونسعد بكل ما نقدمه لهم من رعاية واهتمام، ونعتبر أن ما نقدمه لهم هو أقل بكثير مما يستحقوه، وأحب أن أجدد الشكر للفنانة عواطف حلمي مع الأثر الكبير الذي حققه انضمامها للدار، بين زملائها من الفنانين". وأخيرا بسؤاله عن طبيعة الاحتفال بمرور عام على إقامة الدار قال عبد الغفار: "ما زلنا في مرحلة التحضير، ولا يهمني هنا عمل احتفالية بغرض جذب الأضواء ودعوة النجوم او وسائل الإعلام، لكن الأهم هو عمل احتفالية لإسعاد النزلاء أكثر، وانتهاز الفرصة في هذه المناسبة لعمل يوم ترفيهي لهم".