استعاد فريق الزمالك نغمة الانتصارات بفوز كبير علي المصري في عقر داره بثلاثة أهداف لهدف في مباراة الأسبوع ال 28 من الدوري .. سجل الأهداف حسن مصطفي وشيكابالا وأديكو للزمالك في حين أحرز عبد السلام نجاح هدف المصري الوحيد. قدم الفريقان مباراة قوية اتسمت بالسرعة والخشونة في بعض الأحيان ونجح فيها الأبيض في استعادة نغمة الفوز بعد أن تعادل مرتين وخسر مرة واحدة في آخر 3 لقاءات. اتسم أداء الفريقين خلال الشوط الأول بالسرعة والقوة وكثرة الالتحامات والتي كلا الفريقين بطاقات صفراء وكان أولها إنذار مبكر من محمد فاروق حكم اللقاء لمحمد إبراهيم لاعب الوسط المهاجم بالزمالك. بدأت الجماهير الحاضرة في ستاد بورسعيد تستشعر الخطورة من خلال بعض الفرص التي أتيحت في وقت مبكر من الشوط الأول حيث استغل أحمد جعفر مهاجم الزمالك تمريرة جيدة من محمد عبد الشافي وسدد بقوة إلا أنها مرت بعيدة عن مرمى الحارس أحمد الشناوي. في الدقيقة السابعة أعلن الهجوم البورسعيدي عن نفسه بقوة لأول مرة حيث استغل المصري ضربة حرة بجوار الراية الركنية لتلعب عرضية وسط زحام من لاعبي الفريقين ليجدها عبد الواحد السيد حارس الزمالك ويفسد الهجمة. اضطر الألماني ثيو بوكير المدير الفني للمصري لإجراء تغيير مبكر بخروج عمرو الدسوقي قلب الدفاع مصابا ليشارك بدلا منه علي سمير مدافع الحرس السابق. وانتظرت جماهير الزمالك حتى الدقيقة 18 حتى أعلن الفريق الأبيض عن تقدمه بهدف لحسن مصطفي من متابعة جيدة لتسديدة شيكابالا من علي حدود المنطقة ليسكنها في الزاوية اليمني للحارس الشناوي. بعد الهدف حاول المصري تكثيف هجومه بحثا عن التعادل وأملا في تهدئة ثورة جماهيره إلا أن بوكير فشل في استغلال نقص الخبرات لدى الثنائي عمر جابر ومحمد إبراهيم، وجاءت انطلاقات الثنائي أحمد شديد قناوي ووجيه عبد العظيم دون جدوى. في الدقيقة 25 كاد محمد عبد الشافي الظهير الأيسر بالزمالك ان يسجل الهدف الثاني بعد أن توغل داخل منطقة جزاء المصري ولكنه بالغ في المراوغة مما أثار استياء حسام حسن المدير الفني من خارج الخطوط. ويقدم شيكابالا صانع ألعاب الزمالك نموذجا رائعا لاستغلال الهجمة المرتدة حيث يتسلم كرة في منتصف الملعب تماما وينطلق مستغلا سرعته قبل أن يراوغ علي سمير مدافع المصري علي حدود منطقة الجزاء ليضع الكرة بطريقة رائعة داخل الشباك معلنا عن تقدم أبيض بهدفين علي أصحاب الأرض. بعد ذلك فرض الزمالك سيطرته علي اللقاء واستغل محمد إبراهيم لاعب الزمالك تباطؤ دفاع المصري وراوغ الحارس الشناوي الذي تدخل معه دون أن يشير الحكم إلي ركلة جزاء، واحتسب ركنية. ويهدر المصري فرصة تقليص الفارق حينما يسقط محمود فتح الله في كرة مشتركة مع محمد خليفة ليجد الأخير نفسه منفردا بعبد الواحد السيد الذي نجح في إنقاذ الكرة. وأتيحت فرصة جديدة للاعب نفسه إلا أنه أهدرها بتسديدة بعيدة لم تمثل خطورة علي المرمي الأبيض. في الشوط الثاني بدا المصري أكثر خطورة نتيجة لتنفيذ لاعبيه الضغط بشكل جيد علي الزمالك مما أدى إلي ارتكاب الدفاع الأبيض بعض الأخطاء. ودفع حسام حسن المدير الفني للزمالك مع بداية الشوط الثاني بالإيفواري أديكو بدلا من محمد إبراهيم. ويرد بوكير بالدفع بمهاجم جديد هو أحمد شرويدة علي حساب وجيه عبد العظيم. وتأتي الدقيقة 13 لتحمل معها الهدف الأولي للمصري عن طريق تسديدة أرضية قوية من عبد السلام نجاح لاعب الوسط يخطيء عبد الواحد السيد حارس الفريق في تقديرها وتتحول إلي داخل الشباك معلنة عن الهدف الأول للمصري الذي أشعل حماس لاعبيه وجماهيره. الطريف أن هذا هو الهدف الثاني الذي يسجله نجاح في مرمى الزمالك هذا الموسم ولكن الأول كان بقميص حرس الحدود في مباراة الدور الأول بين الفريقين التي انتهت بفوز الحدود 2-1. واصل المصري الضغط بقوة من أجل إحراز الهدف الثاني وكاد البديل شرويدة أن يضاعف النتيجة ويحقق التعادل في فرصتين كان فيهما شبه منفرد بالحارس عبد الواحد إلا أنها ضاعت لعدم التوفيق وتألق حارس الزمالك في التصدي لهماز اضطر حسام حسن للدفع بصبري رحيل في وسط الملعب بعدما لاحظ سيطرة الفريق البورسعيدي علي أحداث اللقاء بشكل كبير، في حين شارك المالي كوليبالي بدلا من محمد خليفة وكاد المهاجم المالي أن يضع هدف التعادل من خطأ دفاعي لعمرو الصفتي ينقض عليها كوليبالي الذي سدد بقوة تصطدم بعارضة عبد الواحد السيد. وتتحول الكرة إلي هجمة مرتدة للزمالك عن طريق صبري رحيل الذي ارسل عرضية متقنة للإيفواري أديكو يحولها ببراعة إلي داخل الشباك محرزها الهدف الثالث وسط ذهول من لاعبي المصري الذين لم يصدقوا ضياع فرصة كوليبالي وارتدادها بهدف أبيض. تتاح عدة فرص بعد ذلك لكلا الفريقين إلا أن إصرار لاعبي المصري علي التسديد من مسافات بعيدة أضاع فرصة تقليص الفارق علي أقل تقدير وتنتهي المباراة بتفوق الزمالك 3-1