أكد الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة اليوم الاثنين، أن الوزارة بدأت في تنفيذ مشروع شامل ومتكامل، لتطوير وتحديث الهيئة المصرية العامة للكتاب، يشمل عمل المؤسسة بالكامل وتطوير برامج النشر، وتحديث المباني وأماكن توزيع الكتب، والترجمة، واختيار العناوين وغيرها من المنتجات الثقافية التي تصدرها الهيئة. وكشف الدكتور صابر عرب، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، أن الهيئة بصدد التعاقد مع أحدث وأكبر مطبعة بقيمة 5ر4 مليون جنيه، تكون إضافة للمطبعة الحالية، والتي ستسهم في زيادة القدرة الحالية للهيئة، في طباعة المشروعات الثقافية المختلفة التي تصدرها. وقال إن الهيئة ستقوم أيضا بتطوير وتحديث الموقع الإلكتروني لها، بحيث يكون هناك تفاعل دائم مع زواره وتلبية كافة احتياجات المستفيدين من الاطلاع على الإصدارات وعمليات البيع، والإلمام بنشاط الهيئة والإصدارات تحت الطبع، موضحا أن الموقع سيكون وسيلة اتصال مباشرة مع كافة المستفيدين والمتعاملين داخل وخارج مصر. وأضاف أن مشروع التطوير سيشمل أيضا منافذ البيع على مستوى الجمهورية التي يبلغ عددها 26 منفذا من حيث الشكل والمضمون، وإعادة تأهيل بعضها لاستقبال القراء للاستمتاع بالاطلاع وقراءة الكتب بداخلها. وأوضح أنه طرح على فاروق حسني، وزير الثقافة، مشروعا لاستغلال أرض الهيئة بمنطقة الهرم التي لم تعد تصلح كمطابع أو مبان إدارية، لوقوعها وسط كيان سكاني كثيف، مشيرا إلى أن دراسة المشروع يتم إعدادها بالتنسيق مع وزارة المالية لبيع هذه الأرض واستغلال عائدها في شراء أرض جديدة بإحدى المدن الجديدة خارج العاصمة، لبناء مبنى متكامل وحديث للهيئة طبقا لأحدث النظم العالمية والتكنولوجية. وأشار حلمي النمنم، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، إلى أن وزير الثقافة قرر أن يتولى صندوق التنمية الثقافية المساعدة في تمويل عمليات تطوير منافذ البيع الخاصة بالهيئة، حيث ستبدأ عمليات التطوير بمنفذ المعرض الدائم بمقر الهيئة، والمنفذ الدولي للكتاب أمام دار القضاء العالي. وأضاف إنه سيتم قريبا إصدار "المرشد الأمين للبنات والبنين" للشيخ رفاعة الطهطاوي، و"تجديد الفكر الديني في الإسلام" للشاعر محمد إقبال، وكتاب "مباهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية"، بالإضافة إلى 4 أعداد من سلسلة الجوائز.