ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية على لسان مراسلها يوسي ميلمان، أن إيران تدخل مرحلة حاسمة في تطوير سلاحها النووي، بينما تضع منظمة الأممالمتحدة على قائمة جدول أعمالها البرنامج النووي الإسرائيلي، قبل بداية مراجعتها نظام عدم الانتشار النووي في ولاية نيويوركالأمريكية يوم الاثنين المقبل. وقال ميلمان إن بعثة إسرائيل الدبلوماسية في الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية تخشى من أن تسيطر مصر وشركاءها في جامعة الدول العربية والعالم الإسلامي على المؤتمر، ويحولوه إلى "مكلمة" تستمر شهرا لتقريع إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل غير محظوظة هذا العام، حيث إن مصر تتزعم تكتل دول عدم الانحياز وتعمل على أن تكون جارتها (إسرائيل) رهينة لنظام عدم الانتشار النووي العالمي، مشيرا إلى خطة مصر لدعوة تل أبيب إلى توقيع المعاهدة خلال المؤتمر والانضمام إلى محادثات إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وأشار المراسل إلى أن كلا من إسرائيل وباكستان والهند وكوريا الشمالية ممنوعين من المشاركة خلال مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي لاستعراض المعاهدة والذي سيحضره فقط البلاد الموقعة عليها. وتابع أن الغرب يأمل بقيادة الولاياتالمتحدة في كبح جماح الانتشار النووي عبر تقوية سلطات وكالة الطاقة الذرية في التفتيش، واضعين في اعتبارهم المخاطر التي شكلتها سابقا العراق وسوريا وليبيا، الذين وقعوا على المعاهدة والذي لا يزالون يديرون برامج نووية سرية تحت ناظري المفتشين الدوليين. وأضاف المراسل أن الغرب يضع في اعتباره أيضا كوريا الشمالية، التي لم يمنعها دخولها المعاهدة من إجراء اختبارين لأسلحة نووية والنجاح في بناء قنبلة نووية، كما تخشى أوروبا من إيران التي تحدت وتجاهلت مجلس الأمن والوكالة الدولية وتعمل تجاه امتلاك القدرة على بناء سلاح نووي.