ذكرت محققة لمحكمة جرائم الحرب الأمريكية أمس الجمعة أن عمر خضر المعتقل في جوانتانامو تحدث إليها بسعادة ظنا منه أن التعاون معها سيسهم في الإسراع بعودته إلى بلده كندا. ويحاول محامو الدفاع أن يقنعوا قاضيا عسكريا بأن خضر عُذِّب بالمخالفة للقانون لإجباره على الاعتراف، وأن أقواله للمحققين يجب أن تحجب عن المحكمة. ومن المقرر أن يحاكم خضر، المولود في توروتنو وعمره الآن 23 عاما، في يوليو بتهمة قتل جندي أمريكي بقنبلة يدوية خلال معركة في أفغانستان والتآمر مع القاعدة واستهداف قوات أمريكية بقنابل مزروعة على الطرق. وهو أصغر محتجز بين المعتقلين المشتبه بضلوعهم في الإرهاب في معتقل جوانتانامو الأمريكي بكوبا وعددهم 183. وكان خضر يبلغ من العمر 15 عاما عندما ألقي القبض عليه، وسيكون أول من يمثل أمام محكمة أمريكية لجرائم الحرب بسبب مزاعم عن أعمال إرهابية ارتكبها وهو حدث. وقالت المحققة التي عرفت في المحكمة على أنها العميل رقم 11 إن خضر أجاب على أسئلتها لأنه فهم إنه إذا أبدى تعاونا فسيسرع ذلك بإعادته إلى كندا. وبدلا من ذلك اتهمته الولاياتالمتحدة بارتكاب جرائم حرب، وهو اتهام من شأنه أن يبقيه في سجن جوانتانامو طيلة حياته. وقالت العميلة إن رئيس فريقها اختارها لاستجواب خضر لأنه يرى أنها ستمثل شخصية الأم بالنسبة لخضر، وأنه سيروي الأحداث بطريقة أفضل. وزعم خضر في شهادته بعد القسم أنه تعرض للضرب والتهديد بهتك عرضه وغمر بماء متجمد وقيد بالسلاسل في أوضاع مؤلمة وتعرض لسوء المعاملة في قاعدة باجرام الجوية الأمريكية في أفغانستان وبعد ذلك في جوانتانامو. وقال محاموه إنه رفض حضور الجلسة أمس لأنه شعر أن الحراس فتشوه بطريقة مهينة بحثا عن مواد محظورة.