تمكن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أخيرا من إبرام اتفاق مع مجموعة من البرلمانيين الكتالونيين لتمرير عفو عن مئات الانفصاليين وإنهاء أكثر من ستة أشهر من المفاوضات التي شلت حركة البرلمان. وقالت وكالة بلومبرج للأنباء، إنه تم تمرير القانون بأغلبية 178 صوتا مقابل 172، مع ملاحظة أن الأغلبية تتحقق بالحصول على موافقة 176 صوتا. وجاءت الموافقة بعد يوم من إعلان رئيس إقليم كتالونيا بيري أراجونيس الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة في 12 مايو المقبل، ليدفع بالسياسة الإسبانية إلى حالة من الاضطراب . ومثل الاقتراع اختبارا سياسيا كبيرا لسانشيز، وسيعمل أيضا على إظهار من هو المستفيد الأكبر من العفو، الأحزاب الانفصالية أم الاشتراكيين التابعين لرئيس الوزراء. وسيفتح العفو الباب أمام المئات من الناشطين المؤيدين للاستقلال لتجنب التهم الجنائية. كما يشير ذلك إلى إمكانية عودة الرئيس السابق لإقليم كتالونيا كارليس بوجديمون إلى إسبانيا، التي فر منها في عام 2017 هربا من الاعتقال، وربما يشارك أيضا في الانتخابات المقررة في مايو المقبل.