تقرر إجراء انتخابات جديدة للبرلمان الإقليمي في إقليم كتالونيا الإسباني، الذي يتمتع بقوة اقتصادية، وسط نقاش محتدم حول العفو عن انفصاليين كتالونيين. وقرر رئيس إقليم كتالونيا بيري أراجونيس إجراء الانتخابات يوم الأربعاء الموافق مايو القادم. وفي خطاب متلفز، أشار أراجونيس الذي ينتمي لحزب اليسار الجمهوري الكتالوني، الانفصالي، اليوم الأربعاء، إلى رفض البرلمان في برشلونة لمشروعه بخصوص الميزانية باعتباره السبب لإجراء الانتخابات. وأخفق مشروع قانون الإنفاق الذي قدمته حكومة الأقلية، والذي أيده الاشتراكيون المعارضون الذين يمثلون أكبر مجموعة برلمانية، في الحصول على الموافقة بفارق بصوت واحد. وكان العامل الحاسم هو معارضة التحالف الصغير الأكثر يسارية "معا نستطيع"، والذي يعارض بناء كازينو هارد روك كبير بالقرب من تاراجونا لسنوات. وقال منتقدون إن المشروع سوف يؤدي فقط إلى خلق وظائف غير آمنة وإلى إفراط في استخدام المياه بالإقليم الذي يعاني من الجفاف. ورغم اعتراف أراجونيس بأنه لا يميل إلى المشروع واسع النطاق، فقد قال إنه إلغاء الترخيص قد يؤدي إلى مطالبات بتعويضات كبيرة عن الأضرار. يُذكر أن الدورة التشريعية العادية- أربع سنوات- ستنتهي في الواقع في العام المقبل. والآن من المقرر إجراء حملة انتخابية، بينما لا يزال البرلمان المركزي في مدريد يخوض صراعا بشأن عفو عن انفصاليين كتالونيين، أثار جدلا شديدا. ومن المقرر التصويت على مسودة معدلة لقانون العفو مرة أخرى غدا الخميس بعد أن فشلت النسخة الأولى في الحصول على أغلبية، نهاية يناير الماضي. ولم تصوت ضد النسخة الأولى المعارضة المحافظة في إسبانيا فحسب، بل أيضا الحزب الانفصالي الكتالوني "معا من أجل كتالونيا"، بقيادة زعيم الحكومة الإقليمية السابق كارليس بوديجمون. وثمة مخاوف من ألا يتمكن جميع الانفصاليين، وخاصة بوديجمون، الذي يعيش في المنفى ببلجيكا، من الاستفادة من العفو. وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وافق على العفو من أجل ضمان أصوات حزب اليسار الجمهوري الكتالوني وحزب "معا من أجل كتالونيا" لإعادة انتخابه في البرلمان في الخريف القادم.
