ظهرت الانشقاقات بين أعضاء نقابة الصيادلة قبل اجتماع الجمعية العمومية في نقابة الصيادلة، وذلك بعد أن أعلن محمود عبد المقصود، أمين عام النقابة المقال وأنصاره، أنهم سيقاطعون الجمعية العمومية، باعتبار أنها عمومية صيادلة الإخوان، فيما أكد أحمد رامي، عضو مجلس النقابة وأحد المناوئين لعبد المقصود، أن آلاف الصيادلة سيزحفون اليوم في اتجاه دار الحكمة ل"حماية النقابة من الاختطاف"، بعد اقتحام عبد المقصود لها. وأعلنت النقابة العامة للصيادلة عن عقدها للجمعية العمومية الطارئة اليوم الجمعة بدار الحكمة، بعد تأجيلها بدلا من 16 أبريل، لإضافة بند مناقشة تدني رواتب الصيادلة الحكوميين، بناء على طلب بعض الصيادلة الحكوميين الذين يبلغ عددهم نحو 13 ألف صيدلي، بالإضافة إلى مناقشة آخر مستجدات اتفاق الضرائب، وبحث سبل كيفية مواجهة قرار وزير الصحة رقم 380 لسنة 2009، الخاص بالاشتراطات الصحية للمؤسسات الصيدلية، والذي يوجب زيادة مساحة الصيدليات إلى 40 مترا كحد أدنى بدلا من 25 مترا. وقال د. أحمد رامي عضو مجلس النقابة، في تصريح ل"الشروق"، إنه من المنتظر أن تتخذ الجمعية العمومية الطارئة اليوم قرارات ضد الشركة المتحدة لتوزيع الأدوية، بسبب مشاركتها ومساندتها لعبد المقصود، من خلال إرسال بعض عامليها في احتلال النقابة واستخدامهم كبلطجية عل حد تعبيره، بالإضافة إلى أنه منتظر اتخاذ إجراءات ضد د. أحمد العزبي صاحب سلسلة صيدليات العزبي، ويملك العديد من الشركات المتخصصة في إنتاج وتوزيع واستيراد الأدوية، بسبب قيام4 صيادلة يعملون لديه برفع دعوى قضائية أمام محكمة جنوبالقاهرة لفرض الحراسة على نقابة الصيادلة. وأكد رامي على أن كل ما سيقرره الصيادلة سيقومون بتنفيذه، وقال "نحن مستعدون لأي شيء حتى الإضراب الذي سيرتبط بتطورات قضية الحراسة القضائية، وطريقة تعامل الضرائب مع الصيادلة في المحاسبة الضريبية". من جهته أكد د. محمود عبد المقصود الأمين العام المقال في تصريح ل"الشروق"، أنه لن يحضر الجمعية العمومية اليوم، واصفا إياها ب"جمعية صيادلة الإخوان"، وقال "أنا لن أحضر ولن يحضر أي شخص من هيئة المكتب الجديدة التي شكلتها، لأنني لو حضرت لن أغير شيئا فسأكون واحدا وسط مجموعة كبيرة من الإخوان،.. أنا لن أفعل شيئا في الفترة المقبلة ولن أتواجد بالنقابة حتى يحكم القضاء في القضية التي رفعتها بإلغاء قرار إقصائي من هيئة المكتب". وعقب د. أحمد رامي على كلام عبد المقصود، أن كل جدول أعمال الجمعية العمومية قضايا مهنية وكل الإجراءات التي اتخذت قانونية، ومن حق أي شخص بغض النظر عن انتماءه السياسي حضور الجمعية العمومية. واتهم بيان صادر عن نقابة صيادلة دمياط عبد المقصود، والشركة المتحدة لتوزيع الأدوية، وبعض رجال الأعمال الصيادلة، ومن سمتهم باللاعبين من وراء الكواليس، بتفتيت النقابة ووضعها تحت الحراسة. ومن جانبها أعلنت جماعة "أطباء بلا حقوق" أمس الخميس، في بيان لها، تضامنها مع الصيادلة في مواجهة محاولات فرض الحراسة على نقابتهم وتطالبهم بحل أي خلافات باستخدام الآليات الديمقراطية، مشيدة بجهود الصيادلة في الدفاع عن حق المواطن في الدواء، ورفض التلاعب بتسعير الدواء.