أكد السفير مارك فرانكو رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي لدى مصر أهمية التعاون مع مصر في المجال الثقافي. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير الأوروبي في الاحتفال الذي أقيم الليلة الماضية بمناسبة افتتاح المعرض الفني "هوامش" للفنان المصري هشام الزيني والمقام في مقر إقامة سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر. وأوضح فرانكو أن الاتحاد يحرص على تعميق التعاون مع مصر في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى القطاع الثقافي الذي يعتبر في قلب مشروعات العمل المشتركة ، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي لهذه المشروعات هو تعزيز فرصة الإبداع والتنمية الثقافية والتواصل الثقافي. وقال إن الثقافة والتنوع الثقافي يعدان من أهم أولويات العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يلتزم بالمساهمة في تعزيز الفنون والثقافة في مصر على مدار العام. وذكر أن استضافة الأحداث الثقافية في مقر إقامته يجعل من مقر الإقامة "بيت أوروبا"، حيث يجمع أشكال الثقافة من أوروبا ومصر ومنطقة البحر المتوسط. ويقوم الاتحاد الأوروبي كل عام منذ 2002 بتقديم المنح للمشروعات الثقافية في مصر من خلال الدعوة السنوية لتقديم المقترحات للمنظمات العاملة في المجال الثقافي، كما يقوم بتمويل مشاريع ثقافية في إطار برامج أخرى مثل التراث يوروميد الرابع والثالث يوروميد السمعي البصري. ويضم معرض الفنان هشام الزيني -الذي يحتضنه مقر إقامة السفير الأوروبي بالقاهرة حتى نهاية مايو المقبل- عددا من اللوحات الفنية التي اعتمدت على الخامات المختلفة من القماش ونفذت على سطح إحدى العمارات ليشكل الغبار والأتربة المكون الأساسي لها لتعطى انطباعا بالعشوائية والطبيعة في ذات الوقت، وتعكس اللوحات الجداريات والآثار العتيقة والحديثة إلى جانب المناظر الطبيعية. وقد حضر افتتاح المعرض عدد كبير من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى مصر بالإضافة إلى نخبة من رجال الثقافة والفنانين المصريين والأوروبيين والمهتمين بالفن.