لا يزال أطفال قرى الصعيد يعانون بشكل مضاعف من الفقر، حسبما قالت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان، مؤكدة أن 80% من فتيات الصعيد لم يلتحقن بالتعليم، كما أن هناك 2,5 مليون طفل في مصر تسربوا من التعليم قبل إتمام المرحلة الابتدائية. وأضافت الوزيرة خلال مشاركتها اليوم الاثنين، في إطلاق تقرير وضع الأطفال بالعالم لعام 2010 بمشاركة بين منظمة الأممالمتحدة للطفولة( اليونسيف) ووزارة الأسرة والسكان، أن عدد الأطفال المتسربين من التعليم هو رقم غير مستغرب إذا تم ربطه بوجود مليوني طفل عامل وإذا ربطنا كل هذا بالفقر، وأنه في حين أن أغلب المحرومين من التعليم من الفتيات، فان أغلب من يتسربون منه من أجل الانخراط في سوق العمل من الذكور. وأوضحت خطاب أن كل دول العالم وقعت على اتفاقية حقوق الطفل باستثناء الصومال، والولايات المتحدة التي وقعت على البروتوكولين الاختيارين، متوقعة ألا يترك الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفرصة لاستكمال باقي إجراءات التوقيع، مضيفة أن مصر قد أنشأت المجلس القومي للطفولة والأمومة قبل إطلاق الاتفاقية منذ عشرين عاما. واعترفت الوزيرة بأنه رغم الجهود التي تبذلها مصر لتلبية حقوق الأطفال فمازال هناك أطفال يتعرضون للعنف على يد من يرعونهم وأن التدابير الاجتماعية البديلية - لعقاب الأطفال في نزاع مع القانون – مازالت ضعيفة وأن عمل لجان حماية الطفولة يحتاج إلى توفير موارد، ومازلنا نحتاج إلى مزيد من الأسر البديلة التي توفر الرعاية للأطفال بدلا من اضطرارهم للعيش في مؤسسات الرعاية. في حين أوضحت إيرما ماننكور- ممثل اليونسيف في مصر- أنه رغم مرور عشرين عاما على اتفاقية حقوق الطفل، وإدماج 70 بلدا لقوانين الطفل في تشريعاتها الوطنية، فلا يزال ضمان هذه الحقوق في جميع أنحاء العالم بعيدا عن التحقق، ولا يزال 8,8 مليون طفل يموتون سنويا في العالم دون سن الخامسة نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها كالالتهاب الرئوي والحصبه وسوء التغذية، وأن 84% من الأطفال في سن الالتحاق بالمدرسة هم من ينتظمون بها على مستوى العالم، وأغلب المحرومين من التعليم من الفتيات. ووصف الفنان خالد أبو النجا سفير النوايا الحسنة لليونسيف استمرار ممارسة عادة ختان الإناث في مصر بأنه وصمة عار، موضحاً أن الأرقام توضح أن 75% من الفتيات من سن 15 إلى17 عاما مازلن يخضعن لهذه العادة، وأن 60% من القرى المصرية مازالت لا توفر لأطفالها مصدرا آمنا للمياه والصرف الصحي.
