دعا رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، أمس الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى دراسة منع الإسرائيليين المتطرفين، الذين يدعون إلى العنف ضد الفلسطينيين، من زيارة أوروبا. وتطرق دي كرو في كلمة أمام البرلمان البلجيكي إلى العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة، قائلا إن "عدم اتخاذ إجراءات ضد أمثال هؤلاء المتطرفين العنيفين، أمر غير مقبول"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. و تابع: "يجب على بلادنا ضمان منع أولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة، على سبيل المثال أولئك الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية، من دخول بلادنا ودول الاتحاد الأوروبي". وأشار إلى إمكانية فرض عقوبات على أفراد، بما في ذلك "وزير يدعو إلى استخدام الأسلحة النووية ضد شعب لا يستطيع فعل أي شيء، ويعيش اليوم في ظروف مروعة". وصرح وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية، عميحاي إلياهو، مطلع الأسبوع الجاري، بأن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، ما أثار ردود أفعال عربية ودولية منددة، فيما سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتنصل من تلك التصريحات، وقرر وقف إلياهو، عن حضور اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر، مطلع الشهر الجاري، من الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية والذي أودي بحياة العديد من المدنيين الفلسطينيين، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع خروج الوضع عن السيطرة. وأفاد بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، بأن "تزايد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وإجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وشدد البيان على ضرورة حماية إسرائيل للمدنيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين، ومحاسبة الجناة.
