أثارت تصريحات وزير التراث بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، بالدعوة لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، ردود فعل غاضبة عربيًا، فيما أوقف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوزير عن حضور اجتماعات الحكومة. كان وزير التراث بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، قال في مقابلة إذاعية صباح الأحد، إن «إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة خيار مطروح»، مضيفًا أن «قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وأنه على إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات على أراضيه». وعند سؤاله عن مصير المحتجزين لدى حركة حماس، ذكر: «دماؤهم ليست أهم من دماء الجنود الإسرائيليين» من هو عميحاي إلياهو عميحاي إلياهو، ينتمي لعائلة يهودية من الحاخامات الأوائل الذين أسسوا كيان الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، ويقول عن نفسه «أنا من قلب الصهيونية الدينية». وهو ابن حاخام شموئيل إلياهو، وحفيد حاخام إسرائيل الأكبر، أول حاخامات صهيون، الحاخام مردخاي إلياهو، وعائلة إلياهو عائلة أرستقراطية، وهو يفتخر بذلك كثيرًا ويتحدث عن أنه من الإسرائيليين ذوو الدم الأزرق. على حد وصف بعض المنصات الإسرائيلية. حزب «قوة يهودية» وينتمي إلياهو إلى حزب «قوة يهودية» الحزب اليميني الديني المتشدد المعاد للعرب، الذي يتزعمه وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير. حزب «قوة يهودية» وهو حزب إسرائيلي يميني متطرف تأسس الحزب في عام 2012، ويرأسه عضو الكنيست «إيتامار بن غفير». يعتبر قوة يهودية نفسه جزءًا من الحركة الصهيونية اليمينية، وتلك الحركة تدعم توحيد وتعزيز الهوية اليهودية والتمسك بالأراضي الإسرائيلية بالكامل، وتعتبر آراء حزب قوة يهودية محافظة ومتطرفة. وينادي الحزب بتوطين اليهود في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ويعارض إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وفي العمل البرلماني، يعتبر حزب قوة يهودية جزءًا من التحالف القومي اليهودي في الكنيست. حماس تعلق من جهتها قالت حركة حماس إن تصريحات إلياهو عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة تعكس إرهاب حكومة «إسرائيل» ضد الشعب الفلسطيني. فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن «إسرائيل» تفعل ما قاله الوزير إلياهو بالتدريج، وكل الشواهد تكشف حجم الجريمة والمحرقة التي تنفذها إسرائيل داخل قطاع غزة. نتنياهو على الخط على جانب لأخر علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تصريحات وزير التراث، قائلا إن كلامه "منفصل عن الواقع«فيما شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، هجوما حادا على إلياهو، قائلا إن تصريحه»صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسئول«، مضيفا»وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر، وعلى نتنياهو إقالة وزير التراث«، وقرر نتنياهو تعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، وقال إن هذه التصريحات «منفصلة عن الواقع». فيما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التصريحات ذاتها ب«الافتقار للمسؤولية»، معتبرا أنه «من حسن الحظ أن إلياهو ليس من المكلفين بأمن إسرائيل». نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن أهالي المحتجزين قولهم بشأن كلام إلياهو، إنه «تصريح صادم يتعارض مع مبادئ الأخلاق والضمير». إدانات عربية لتصريح إلياهو اعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، هذه التصريحات «إعلانًا صريحاً وإقراراً واضحاً بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وتحديداً المذابح التي ترتكب يومياً ضد المدنيين في قطاع غزة، وانعكاساً واضحاً لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها، وصفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان وحماية المدنيين». وأكدت أن «دعوات الوزير الفاشي الياهو، امتداد للمواقف والسياسة الإسرائيلية التي تنكر وجود الفلسطيني على أرضه وترفض الاعتراف بحقوقه وتتهرب من دفع استحقاقات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية». وأكدت الخارجية أن «هذه التصريحات تترجم حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ 30 يوماً». وقال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تصريحات الوزير الاسرائيلى الياهو العنصرى كاشفة، موضحا أنه «ليس فقط يعترف بامتلاكهم سلاحا نوويا وهو السر الذي يعرفه الجميع.. لكنه يكرس حقيقة النظرة العنصرية المقيتة للإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطينى». وفي سياق متصل أدانت وزارة الخارجية الأردنية ما وصفتها بالتصريحات العنصرية التحريضية والاستفزازية الصادرة عن عميحاي إلياهو باعتبارها دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها، وتحريضًا مدانًا على القتل وارتكاب جرائم الحرب، إلى جانب الجرائم التي تُرتكب ضد أهالي قطاع غزة. من جانبها، أدانت الخارجية السعودية، في بيان «بأشد العبارات، التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي (إلياهو)، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، والتي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية». من جهته قال مصدرٌ رسمي في وزارة الخارجية السورية إنّ تصريحات "أحد إرهابيي حكومة الكيان الغاصب، بضرب أبناء غزة بالسلاح الذّري، هو دليل جديد على إرهاب الدولة الذي يمارسه هذا الكيان، وعنصريته الوحشية المتطرفة"، مُشيراً إلى أنّ التصريحات تأتي في ظل المجازر وحرب الإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
