ألمح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، الخميس، إلى تحمله مسؤولية الفشل الأمني في منع أحداث 7 أكتوبر الجاري على حدود قطاع غزة، في اشاره لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جالانت قوله للصحفيين على حدود غزة: "أنا مسؤول عن مؤسسة الأمن، كنت مسؤولا عنها في الأسبوعين الأخيرين، حتى في الأحداث الصعبة، وأنا مسؤول عن تحقيق النصر في المعركة". وأضاف جالانت بشأن الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ ذلك اليوم: "سنكون دقيقين ومميتين وسنستمر حتى نكمل المهمة". وكانت إعلانات مشابهة في الأيام الماضية بتحمل مسؤولية الفشل، صدرت عن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي"الشاباك" رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحيا هانجبي، وقائد القوات الجوية تومر بار، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقائد قيادة الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال الإسرائيلي رافي ميلو. وأقرّوا بالمسؤولية عن عدم صد هجوم حركة"حماس" في 7 أكتوبر على عشرات المستوطنات والقواعد الإسرائيلية في غلاف غزة. وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات إسرائيل المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وخلفت مئات الشهداء وعشرات الأسرى الإسرائيليين. في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
