رحب الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب،بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة على منصب رئيس الجمهورية،تتيح فرص متكافئة لجميع المرشحين،وقال خلال لقائه مع طلاب جامعة بنها، في مهرجانهم الثقافي -شخصية مصر-أمس المهم أن يأتي رئيس مصر القادم من خلال انتخابات نزيهة تتم في إطار احترام الدستور ،سواء كان المرشح هو جمال مبارك أو محمد البرادعي أو عمرو موسى، فجميعهم أبناء مصر. وأضاف: من الظلم أن يضار جمال مبارك لكونه ابن الرئيس، أو يحصل على أفضلية، فهو مثله مثل أي مواطن عادي، له الحق في ممارسة العمل السياسي، وشدد على ضرورة أن يتمتع الرئيس القادم بتاريخ مشرف، وأن يمتلك خبرات تسمح له بقيادة وطن في حجم مصر، ويكون معبرا عن كل المصريين بصرف النظر عن أصوله السياسية، وأشار الفقي إلى صعوبة إجراء تعديلات دستورية خلال الفترة القادمة، في ظل اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إلا في حدود مادة واحدة قد تقتضيها الظروف الطارئة. وشن رئيس لجنة العلاقات الخارجية ،هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، لكونهم لم يستوعبوا مساحات الحريات التى منحها لهم الرئيس مبارك، وقال: كنت أتوقع منهم أداء أفضل لهم في عهد مبارك الذى تميز بوجود مساحة من الحرية، فشلوا في استغلالها سياسيا ،رغم أنه أتاح لهم فرصه ذهبية تمثلت في حصولهم على 88مقعدا في مجلس الشعب، لم يحسنوا استغلالها. وأرجع الفقي تأخر المشروع النووي المصري إلى عدم الاستقرار الداخلي، والظروف الخارجية، مؤكدا أن مصر تتجه بقوه لاستكمال مشروعها النووي السلمي: مصر لن تقبل أن تكون في مؤخره السباق النووي في المنطقة في مواجهة إسرائيل وإيران والرئيس مبارك أكد أننا لن نبقى كالأيتام على مائدة اللئام. وانتقد غياب الوعي السياسي لدى الشباب، وابتعادهم عن الحياة العامة رغم ما يتوافر لهم من إمكانيات وطرق للتواصل، وطالبهم بالاعتزاز بانتمائهم لمصر رغم أن الحياة ليست وردية كما يحلمون فكل الدول لها مشاكلها ، و بالرغم من وجود مشكلات وبعض الفساد الإداري والتداخل بين الدين والسياسة والسلطة والثروة ،ووجود بعض الاشياء في مصر (تحتاج للتظبيط وربط الصواميل) إلا أن هذا يدعونا للمشاركة في القضاء على كل السلبيات ومواجهتها مواجهة جادة، ووصف الفقى مصر بأنها ليست دولة أحزاب وإنما دولة الحكومة المركزية التي يفضل المصريون التعامل معها بعيدا عن الأحزاب.