قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، إنه يجب إخلاء المنطقة الشمالية من قطاع غزة بأسرع وقت، على حد تعبيره. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء: "إسرائيل موحدة أكثر من أي وقت مضى للانتصار في المعركة وستقدم تضحيات من أجل ذلك". وأوضح أن إسرائيل تهدف لإنهاء قدرات حماس العسكرية والسلطوية في غزة، وألا تكون موجودة بالشكل الذي يمكن أن يُشكل تهديدا لإسرائيل، بحسب قوله. وشدد على أن الحرب بالجبهة الجنوبية بقطاع غزة ستكون طويلة الأمد، متحدثا في الوقت نفسه عن أن إسرائيل مستعدة في الوقت نفسه لجبهة الشمال. وقال: "الوقت الحالي، وهو وقت المعركة، سيتم في وقت لاحق فحص كل الأخطاء التي حدثت"، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى. وتحدث كذلك عن ملف الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، قائلا إن جهودا تبذل في هذا الصدد، وأوضح أنهم يريدون معرفة صورة الوضع التي كانت ضبابية في البداية، ثم بدأت الأمور تتضح شيئا فشيئا. وعملية طوفان الأقصى نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وتحديدا كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر، وهزت صورة إسرائيل وجيشتها ومنظومتها الدفاعية بعدما كُسرت أمام هجوم مباغت. ولم تستفق إسرائيل من صدمتها حتى الآن، وذلك بعدما تمكنت المقاومة من إنزال خسائر ساحقة بالاحتلال في غضون ساعات قليلة. وفيما يواصل جيش الاحتلال الرد على هذه العملية، عبر عدوان مروع على قطاع غزة، يؤكد محللون إسرائيليون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطيل أمد المعركة على هذا النحو المروع للتغطية على الفشل الأمني الإسرائيلي الذريع. ففي قطاع غزة، تتواصل المجازر الإسرائيلية ضمن العدوان الذي دخل يومه ال11، فيما يتوسع جيش الاحتلال في استهداف البنايات السكنية ما يؤدي إلى تسجيل عشرات الشهداء والجرحى مع كل غارة تشنها قوات الاحتلال. وفيما يقول جيش الاحتلال إن ضرباته تستهدف القضاء على حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية، إلا أن الغارات العنيفة تنهال على البنايات السكنية ما أدّى إلى استشهاد قرابة الثلاثة آلاف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.
