رأى النائب سامي الجميل في لقاء موسع لحزب الكتائب اللبنانية اليوم الأحد، أن يوم تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة "آت لا مفر"، مؤكدا أن حزبه ليس ضد حزب الله بل ضد سلاحه، وداعيا إلى أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا على أن تكون محصورة على مستوى الدولتين. وقال منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب خلال لقاء كوادر الكتائب 2010، الذي أقيم في بيروت في حضور رئيس الحزب رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل و3500 مشارك بحسب الحزب إن المشكلة ليست مع حزب الله وإنما مع سلاحه. وأضاف: سيأتي يوم يقفل فيه اوتوستراد المطار (في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث معقل الحزب الشيعي) بالسلاح والصواريخ والعتاد باتجاه وزارة الدفاع وسيكون ذلك اليوم، يوم تسليم سلاح حزب الله للدولة اللبنانية. فهذا اليوم لا مفر منه. من جهته، اعتبر والده أمين الجميل في كلمته، أن موضوع سلاح حزب الله قضية مبدئية وأنها إشكالية تطرح التساؤل عما يريده اللبنانيون: هل يريدون بناء دولة سيدة مسئولة عن مصير هذا الوطن وعن كرامة مواطنيه ومستقبلهم أم أنهم يريدون تلزيم هذه المسئولية لغيرها. وتسأل قائلا: هل يريدون أن يلعب لبنان دوره كاملا في المحافل الإقليمية والدولية، أم أنهم يريدونه مجرد ساحة مفتوحة لكل صراعات المنطقة. واعتبر أن أول الطريق لمعالجة هذه المشكلة هي في الاعتراف البديهي للدولة بحقِّها وواجبها بالإمساك بالقرارات السيادية الوطنية وكل مستلزماتها. ويعقد القادة اللبنانيون في 15 أبريل جلسة جديدة من الحوار الوطني يستأنفون خلالها البحث في وضع استراتيجية دفاعية للبلاد يفترض أن تشمل مصير سلاح حزب الله على الأرض اللبنانية، بعد أن بدأ هذا الحوار على دفعات منذ سبتمبر 2008. يذكر أن حزب الله يتمسك بسلاحه في مواجهة إسرائيل، بينما تدعو قوى الأكثرية النيابية إلى حصر السلاح وأن قرارات السلم والحرب بيد الدولة.