اعتبر عضو كتلة حزب الكتائب اللبنانية في البرلمان اللبناني النائب سامي الجميل أن طرح ملف الحقوق الفلسطينية في لبنان جاء تمهيدا للمفاوضات المباشرة ومقدمة للتوطين. في حديث لصحيفة (صدي البلد) اللبنانية الصادرة أمس - "إن الملف الفلسطيني وسلاح حزب الله أخطر ما يواجهه لبنان"، مؤكدا أن حزبه لن يسكت عن هذا السلاح وقد تأتي ظروف دولية وإقليمية مناسبة لتسليمه.وأشار إلي أن الدستور اللبناني يحرم توطين الفلسطينيين.. مؤكدا رفضه الظروف المعيشية السيئة للفلسطينيين في لبنان، وداعيا إلي تحسين أوضاعهم، ولافتا إلي أن غياب بسط سلطة الدول ووجود السلاح داخل المخيمات عزز تفشي الحركات الأصولية والإرهابية. وردا علي سؤال عن اعتبار حزب الله أن شعار "بيروت منزوعة السلاح" هو استهداف مباشر للحزب، قال الجميل: إن هذا الشعار ضروري لكنه غير كاف.. مشيرا إلي أنه يؤيد إعلان لبنان دولة منزوعة السلاح، رافضا وجود سلاح خارج إطار الشرعية، ومؤكدا أنه لايتفق مع حزب الله.وأعرب النائب.. الجميل الذي يشارك والده الرئيس الأسبق أمين الجميل في هيئة الحوار الوطني عن اعتقاده بأن طاولة الحوار لن تصل إلي نتيجة حول سلاح حزب الله.. مشيرا إلي أن حزبه يدعم الحوار من باب دعم أية محاولة للتوصل إلي اتفاق.واعتبر أن هناك حلولا سهلة يمكن اعتمادها للسلاح إذا أبدي حزب الله استعداده للتعاون في بناء الدولة.. مشددا علي أن الحل الصعب يكمن في البقاء في دائرة المواجهات المفتوحة في انتظار حدوث تغيرات إقليمية وتطورات معينة تدفع حزب الله إلي تسليم سلاحه.وعن ملف شهود الزور، لفت الجميل إلي أن المحكمة الدولية استبعدت حوالي مائة شهادة اتضح أنها مزورة في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.. مشيرا إلي أن إثارة هذا الموضوع تهدف إلي تسييس المحكمة وضرب مصداقيتها.