أعلن مسئولون بصناعة الصلب اليوم الأربعاء، إن منتجي الصلب في منطقة الخليج الذين يقلقهم ارتفاع أسعار خام الحديد طلبوا من المصانع خفض إنتاجها إلي إن تتراجع مستويات الأسعار. وقال كاريل كوستينوبل المدير العام لميستيل ومقرها دبي: يحجم الناس الآن في المنطقة عن شراء الصلب مع صعود الأسعار، لكن لا يزال هناك نقص إلى حد ما في السوق ولا تعمل مصانع الصلب المحلية بطاقتها الكاملة. وقال بهاسكار دوتا الرئيس التنفيذي لشركة حديد الجزيرة ومقرها سلطنة عمان: الجميع متشككون ويعملون بطاقة أقل، نعمل حاليا وردية عمل واحدة في اليوم وهو ما يشكل 40 في المائة من إجمالي طاقتنا. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة 300 ألف طن من أنابيب الصلب سنويا. وقال دوتا إن المشاريع في المنطقة ربما تتباطأ أيضا مضيفا: تواجه شركات عديدة في الخليج مشكلات مالية منذ بداية الأزمة الاقتصادية والآن ومع ارتفاع تكلفة الصلب فإن المزيد من المشروعات ربما تتأخر. تسعى أكبر ثلاث شركات في العالم لتعدين خام الحديد (فيل وبي.إتش.بي بيليتون وريو تينتو) التي تسيطر على صناعة الخام وتقدر بحوالي 80 مليار دولار من أجل تعديل النظام القياسي السنوي للأسعار المستخدم منذ عقود. وتريد هذه الشركات العملاقة استبدال عقود الأسعار السنوية بأخرى فصلية وربط الأسعار بالسوق الفورية لخام الحديد. وارتفعت أسعار كريات الحديد (البيليت) في منطقة البحر الأسود وتركيا صوب 650 دولارا للطن في الأسبوع الأول من أبريل لتدفع أسعار الصلب في الإمارات إلى حوالي 844 دولارا للطن من 547 دولارا في وقت سابق هذا العام. ودفع عدم وضوح الرؤية حول متى ستتراجع الأسعار بعض المصانع في المنطقة لخفض إنتاجها.