أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اجتماعه اليوم، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على محورية ملف اتفاقية الحبوب، مشددا على أهمية ما ستفرزه مباحثاتهما من توافقات بشأنه، لاسيما أن العالم بأسره ينتظر نتائج "قمة سوتشي". وأوضح أردوغان، خلال الاجتماع، أن المجتمع الدولي يترقب الرسائل التي ستخرج بها هذه القمة، خاصة الدول الإفريقية الأكثر تضررا من تعليق العمل باتفاقية تصدير الحبوب التي علقت روسيا العمل بها في 17 يوليو الماضي، معتبرا أن ملف الحبوب يعد من أهم المواضيع التي تشغل الرأي العالم الدولي حاليا. وفي جانب آخر من كلمته، لفت الرئيس التركي إلى الارتفاع المتواصل لحجم التجارة بين بلاده وروسيا حتى بلغ اليوم حدود 60 مليار دولار، مؤكدا استمرار هذا التعاون في السنوات المقبلة لتحقيق مستويات أفضل من حاضرها. وأشاد بالمساعدات التي قدمتها روسيا لسلطات أنقرة للسيطرة على موجة الحرائق التي شهدتها مناطق متفرقة من بلاده خلال فصل الصيف، معربا عن رغبة بلاده في تعزيز تعاونها مع روسيا في مجال إطفاء الحرائق، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها في هذا المجال. من جهته، أشار بوتين إلى أن المباحثات ستتناول ملفات عدة، لاسيما مركز تجميع الغاز الروسي في الأراضي التركية قبل توجهه لأوروبا، والتعاون في مجال إطفاء الحرائق، دون أن يشير إلى اتفاق تصدير الحبوب. وكانت الرئاسة التركية قد أكدت، في السابق، أن أردوغان سيحاول إقناع بوتين، خلال قمة سوتشي، بالعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب، معربة عن ثقتها في التوصل لاتفاقات ترضي موسكو، وتعيد الحياة للممر البحري لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
