قد تكون مواجهة بايرن ميونيخ الألماني ضمن إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غدا الأربعاء الفرصة الأخيرة لمانشستر يونايتد الانجليزي لإنقاذ موسمه عندما يستقبل الفريق البافاري على ملعب "أولد ترافورد". وتأخر فريق المدرب الاسكتلندي السير اليكس فيرجسون 1-2 ذهابا في ميونيخ في مباراة مثيرة الثلاثاء الماضي، تقدم فيها مانشستر بهدف مهاجمه الدولي واين روني في الدقيقة الثانية ، لكن بايرن تعادل عبر الفرنسي فرانك ريبيري قبل 13 دقيقة على نهاية الوقت، قبل أن يسجل الكرواتي ايفيكا أوليتش هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة. وما زاد الطين بلة، إصابة روني في نهاية المباراة وابتعاده عن الملاعب الأسبوع الماضي، فظهر الأثر السلبي مباشرة خلال مباراة القمة مع تشيلسي في بطولة انجلترا التي حسمها الفريق اللندني لصالحه 2-1 وصعب مهمة "الشياطين الحمر" للاحتفاظ بلقب الدوري. وذكرت بعض التقارير في انجلترا أن روني (24 عاما) صاحب 34 هدفا هذا الموسم، قد يتواجد مع مانشستر يونايتد غدا الأربعاء وذلك بعد تعافيه سريعاً من الإصابة. وكان من المتوقع أن يغيب نجم خط الهجوم عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع بعد تعرضه لإصابة في كاحله، لكن صحيفتي "دايلي تلجراف" ، "جارديان" كشفتا أن مانشستر منبهر بالتقدم الذي حققه روني خلال أيام ويفكر جديا في أن يضمه إلى التشكيلة التي ستواجه النادي البافاري. من جهته، يبدو بايرن منتشيا من الفوز المتأخر الذي حققه على خصمه، وأتبعه بفوز ثمين للغاية على مضيفه شالكه 2-1 في الدوري المحلي ليستعيد صدارة البوندسليجا. ويتوقع أن يشارك الجناح الهولندي آريين روبن في صفوف بعد شفائه من الإصابة. ويقدم روبن مستويات خارقة منذ انضمامه إلى صفوف بايرن قادما من ريال مدريد الاسباني، ويعتبر إلى جانب الفرنسي فرانك ريبيري مصدر خطر مستمر لأي فريق في العالم. وقال مدرب الفريق الهولندي لويس فان جال الذي يتمنى أيضا تعافي المدافع البلجيكي دانيال فان بويتن بعد إصابته في مباراة شالكه: "أتمنى مشاركة روبن ، ولكن يجب أن ننتظر قليلا لان عضلاته مرهقة". ويأمل مانشستر حامل لقب 2008 ووصيف 2009 أمام برشلونة الاسباني صفر-2، أن يصبح أول فريق منذ يوفنتوس الايطالي (1996-1998) يبلغ المباراة النهائية ثلاث مرات على التوالي. في المقابل لم يتخط بايرن ربع النهائي منذ عام 2001 عندما تجاوز عقبة يونايتد في عقر داره ذهابا 1-صفر بهدف البرازيلي باولو سيرجيو، قبل ان يكرر فوزه ايابا 2-1 ويسلك بنجاح نحو إحراز لقبه الرابع في المسابقة. ويبدو موقف بوردو الفرنسي مشابها لوضع مانشستر، فهو بإمكانه تحقيق المجد هذا الموسم أو خسارة كل شيء، فبعد بداية قوية في دوري الأبطال حيث لم يتعرض لأي خسارة حتى ربع النهائي، سقط حامل لقب الدوري الفرنسي أمام ليون 1-3 ذهابا. كما أن هيمنته على الدوري الفرنسي باتت مهددة بعد فوزه مرة واحدة في المباريات الخمس الأخيرة، وسقوطه ثلاث مرات على التوالي في مختلف المسابقات. وأتت خسارة لاعبي المدرب الشاب لوران بلان أمام ليون، في الأسبوع ذاته الذي خسر فيه نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية أمام مرسيليا، ثم سقط في اختبار نانسي في الدوري المحلي يوم السبت الماضي، ويتعين عليه الآن تعويض الهدفين أمام ليون على ملعبه "شابان دلماس" ليبلغ نصف النهائي. ويعاني بوردو من إصابات لاعبيه، كان آخرها للاعب وسط البرازيلي فرناندو في مباراة نانسي، لينضم إلى لاعب الوسط الكرواتي الأصل جريجوري سرتيتش، وهو يأمل مشاركة قلب دفاعه مارك بلانوس الغائب منذ 10 مارس الماضي لإصابته في ركبته. من جهته، يملك ليون فريق الفرصة الأكبر ليكون أول فريق فرنسي يتواجد في دور الأربعة منذ 2004 حين حقق هذا الأمر موناكو بعد فوزه الصريح 3-1 على ملعبه "جيرلان". ويغيب عن تشكيلة المدرب كلود بوييل لاعب الوسط الكاميروني جان ماكون بسبب إصابته في الحالبين، وهو غاب عن مباراة فريقه مع رين 2-1 السبت الماضي ضمن الدوري المحلي ، كما يحوم الشك حول مشاركة المدافع ماتيو بودمير في هذه المباراة اثر خروجه من الشوط الثاني من مباراة رين 2-1 لإصابته في فخذه، وقد يحل مكانه جان آلان بومسونج. ويغيب عن صفوف ليون بداعي الإيقاف كل من الأرجنتيني ليساندرو لوبيز وسيدني جوفو، في حين لن يتمكن الكرواتي ديان لوفرين من اللعب بسبب مشاركته بداية الموسم مع دينامو زغرب ضمن المسابقة ذاتها. وأراح بوييل في المباراة الأخيرة المدافعان البرازيلي كريس وأنطوني ريفليير، لاعبا الوسط جيريمي تولالان والأرجنتيني سيزار دلجادو والمهاجم بافيتمبي جوميز. وقال حارس مرمى ليون الدولي هوجو لوريس: "أول 20 دقيقة ستكون حاسمة، لأن بوردو سيقوم بأي شيء ليقلب النتيجة أمام جماهيره".