أعلن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، أن تفويض رئيس أركان الجيش الجنرال جابي اشكينازي، سينتهي كما هو مقرر في فبراير 2011 ولن يمدد، بحسب بيان لوزارة الدفاع اليوم الثلاثاء. وأفاد البيان أن "الوزير أعلم رئيس الأركان أن تفويضه سينتهي كما قررت الحكومة في فبراير 2011، وأنه اتخذ هذا القرار بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو"، وأضافت الوزارة أن "وزارة الدفاع ستبدأ في الأشهر المقبلة بحث الترشيحات لمنصب رئاسة أركان الجيش". وعين اشكينازي لمدة أربعة أعوام، لكن عدة رؤساء أركان تم التمديد لهم في السابق لمدة عام، الأمر الذي تم اعتباره كطريقة للتعبير عن الرضا بالنسبة لوزير الدفاع ورئيس الحكومة. وكان اشكينازي رئيس الأركان في حرب غزة (شتاء 2008-2009) التي شنت كما تقول إسرائيل لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع على مناطقها في الجنوب، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 قتيل فلسطيني. يذكر أن العديد من المراقبين للشأن الإسرائيلي الداخلي، يروا أن باراك يسعى إلى تقويض شعبية أشكنازي، تمهيداً لإقصائه عن رئاسة حزب العمل مستقبلاً، وحصوله على منصب رئيس الوزراء كما هو متوقع. فمن المعروف أن التمديد لمنصب رئيس الأركان يعتبر إشارة إلى رضا الحكومة عن أدائه، في الوقت الذي صعدت فيه أسهم جابي أشكنازي رئيس الأركان وأحد قيادات حزب العمل لدى الإسرائيليين، كأحد المرشحين بقوة لرئاسة حكومة الدولة في حال حدوث انتخابات مبكرة أو إجراء انتخابات عادية. وقد أشارت عدة استطلاعات للرأي إلى هذه النتيجة، بعد أن كشفت عن رضا المواطنين الإسرائيليين عن سياسته في إعادة تسليح الجيش الإسرائيلي بعد حربي لبنان في عام 2006، وغزة في عام 2008، وهو ما أدى إلى تمديد الحكومة لخدمته في منصبة لعام آخر، ثقة في قدرته على إعداد الجيش لحرب محتلمة ضد إيران وسوريا وحزب الله وحماس مجتمعين. وكان هذا القرار بداية لتصاعد الخلاف بين أشكنازي ووزير الدفاع إيهود باراك الذي اعتبره العديد من المحللين الإسرائيليين نتيجة منطقية لخوف باراك من منافسته على رئاسة حزب العمل، بل وأيضاً تمهيد لصعوده السياسي في حزب العمل.