أمهل الحزب الإسلامي الصومالي المعارض المحطات الإذاعية في مقديشو عشرة أيام لوقف بث الأغاني والموسيقي، التي اعتبرها أمرا محرما شرعا. وقال معلم حاشي فارح مسئول إقليم العاصمة في الحزب إن المحطات التي لن تستجيب لهذه الأوامر ستطبق عليها الشريعة الإسلامية. وأضاف فارح أنه تم أيضا إصدار أوامر لجميع وسائل الإعلام المحلية بعدم استخدام كلمة "أجانب" في الإشارة إلى المسلحين الذين ينضمون من الخارج إلى صفوف الحزب بهدف "القتال ضد أعداء الله" على حد قوله. كما رحب فارح بانضمام المقاتلين الإسلاميين خارج الصومال إلى حزبه مؤكدا أن المقاتلين الأجانب فقط هم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، كما أعرب عن استعداد الحزب لاستقبال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القادة في الأراضي الصومالية. يشار إلى أن مقاتلي الحزب الإسلامي وعناصر حركة شباب المجاهدين يسيطرون على 80% من الأراضي الصومالية، ويصرون على مواصلة القتال حتى يتمكنوا من الإطاحة بحكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. وتتكرر من حين لآخر الاشتباكات العنيفة بين المسلحين الإسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من قوة حفظ السلام الإفريقية، حيث تفتقد الصومال لوجود حكومة مركزية منذ عام 1991 وقد تدخلت حكومات أجنبية لتحقيق الاستقرار في الصومال خلال الثلاث أو الأربع سنوات الماضية، بعد أن أصبحت الصومال المصدر الرئيسي للقرصنة البحرية في المنطقة، وشهدت شواطئها اختطاف عشرات السفن مع طواقمها للحصول على فدى مالية. يذكر أن النزاع الذي بدأ في الصومال منذ عام 2007 تسبب في مقتل عشرين ألف مدني وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون شخص من بيوتهم.