أيد مجلس الشيوخ بالبرلمان الأفغاني اليوم السبت مرسوما للرئيس الأفغاني حامد كرزاي يقيد دور الأجانب في الانتخابات مما يمنحه انتصارا في نزاع أدى إلى خلاف مع البيت الأبيض. يُذكر أن نزاع إجرائي معقد نشب بشأن طريقة إدارة الانتخابات البرلمانية التي تجرى في سبتمبر كنقطة خلاف رئيسية في البلاد وتسبب في خطاب مسهب عنيف مناهض للغرب ألقاه كرزاي يوم الخميس وردت عليه واشنطن بالاستنكار الشديد. وتعود بداية الإحداث إلي إصدار كرزاي مرسوم في فبراير يجرد الأممالمتحدة من سلطة تعيين أغلبية أعضاء اللجنة المراقبة للتلاعب في الانتخابات ويحفظ له هذا الحق. وصوت مجلس النواب المنتخب بالإجماع يوم الأربعاء على رفض مرسوم كرزاي لكن قيادة مجلس الشيوخ استبعدت طرح مجلس النواب من برنامجه اليوم السبت بما يعني أن حق النقض لن يطرح للتصويت ويضمن ظاهريا أن مرسوم كرزاي لايزال قائما. وألقى كرزاي صبيحة رفض مجلس النواب لمرسومه هذا الأسبوع خطابا شديد اللهجة متهما مسئولين غربيين برشوة وإرهاب موظفي الانتخابات وارتكاب أعمال تزوير ومحاولة إضعافه وإضعاف حكومته, مما أدي إلي اشتعال حرب كلامية بين كرزاي وواشنطن وكشف عن العلاقة المتوترة بين الرئيس الأفغاني والدول الغربية التي تحتفظ بما يقرب من 120 ألف جندي في أفغانستان يحمون حكومته.