طالبت الإعلامية سهير جودة، وزارة الثقافة بتبني مشروع 100 سنا غنا للمطرب علي الحجار، أسوة بمشروع الأساتذة الذي يشرف عليه المطرب مدحت صالح، علما بأن الحجار يقول إنّ مشروع الأساتذة نسخة مُقلَّدة من مشروعه التاريخي. وقالت خلال برنامجها «الستات» الذي تُقدمه بصحبة الإعلامية مفيدة شيحة، عبر شاشة «النهار»، اليوم السبت، إن مشروعي الحجار ومدحت صالح بهما بعض الاختلافات، لكن القاسم المشترك بينهما أنهما لصالح المجتمع المصري. وأضافت أن وزارة الثقافة عليها أن تنحاز أيضا لمشروع 100 سنة غنا، ودعت بأن يتم اتخاذ الإجراء نفسه تجاه كل من يملك مشروعا فنيا، من منطلق أن التراث ليس حكرا على أحد. وكانت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، قد شهدت أمس إطلاق فعاليات مشروع مدحت والأساتذة، وقدّم خلاله مدحت صالح عددا كبيرا من الأغنيات، وذلك بالتزامن مع ذلك، مع إحياء المطرب علي الحجار حفلا غنائيا، في الجامعة الأمريكية. وتحدثت الإعلامية مفيدة شيحة ، عن هذا التزامن قائلة إنه من غير اللائق أن نجمين بحجم علي الحجار ومدحت صالح يحييان حفلين فنيين في توقيت واحد، على أن تُسلط الأضواء تجاه أحدهما مقابل تجاهل الآخر. وأشارت إلى أن الحفلات الفنية التي تُقام للمطربين في السعودية تساهم في تلميع كل النجوم بشكل متساوٍ ودون تمييز، موضحة أنّ تنظيم حفلين في نفس الوقت لهذين النجمين أمر تُلام عليه وزارة الثقافة. ونوهت بأن الوزارة مسئولة عن أن يحظى كل من النجمين على التقدير في بلدهما، وأن تتاح الفرصة لحضور حفل لمدحت صالح وحفل لعلي الحجار، دون أن يحدث التزامن الذي جرى بالأمس. يُذكر أن الساحة الفنية تشهدد حالة من الجدل منذ الإعلان عن مشروع «مدحت والأساتذة»، بعدما أثار حفيظة المطرب علي الحجار الذي يملك مشروعا كان قدمه لوزارة الثقافة منذ حقبة فاروق حسني، لكنه لا يزال حبيس الأدراج. ويقول الحجار إن مشروع مدحت والأساتذة هو نسخة مقلدة من مشروعه الذي يحلم به منذ سنوات طويلة، وقد أجرى مؤخرا مقابلة تلفزيونية، ظهر فيها مستاءً ، وقد استبعد أن يكون التشابه بين مشروع 100 سنة غنا ومشروع مدحت صالح توارد أفكار، موضحا أن الأمر إذا كان به توارد لظهرت بعض الاختلافات. وكان الحجار قد قدّم دراسة متكاملة لوزارة الثقافة أثناء تولي الدكتور فاروق حسني مقاليدها، على أمل أن ينتقل المشروع إلى خطوات تنفيذية لكنه ظل حبيس الأدراج. في حين ظهر مدحت صالح في 19 يونيو الماضي، في مؤتمر صحفي بصحبة الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية، للإعلان عن تفاصيل مشروع سُمي «مدحت والكبار»؛ والذي يستهدف الحفاظ على ما تبقى من تراث الغناء، في خطوة اعتبرها الحجار تحاكي مشروعه الذي لم يرَ النور. ومع إطلاق فعاليات المشروع أمس الجمعة على المسرح الكبير في دار الأوبرا، جرى ذلك باسم «مدحت والأساتذة»، بعدما كان مقررا أن يكون باسم «مدحت والكبار». وتزامنا مع إطلاق المشروع، كان علي الحجار يُحيي حفلا غنائيا على مسرح قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية بوسط البلد، وخلاله حرص على تقديم الشكر لمن دعم مشروعه 100 سنة غنا. وجاء توجيه الشكر من علي الحجار، بعدما حرص عددٌ من محبيه على حمل لافتات مكتوب عليها عبارة «100 سنة غنا».
