أبرزت وكالات الأنباء الإيطالية تصريحات السفير بسام راضي، سفير مصر لدى إيطاليا، خلال مشاركته بمؤتمر روما للطاقة في منطقة المتوسط، الذى عقد أمس برعاية وزارة الخارجية الإيطالية. وأكد السفير راضي أنه "قبل أن نتمكن من إقامة شبكة تعاون بين إيطاليا ومصر وليبيا ودول المنطقة في مجال الطاقة وتصدير الغاز إلى أوروبا، يجب العمل من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، والأمن الإقليمى بصفة عامة". وأضاف: "للأسف هناك تدخل أجنبي في ليبيا، كان من المفترض إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021، لكن لم يتم إجرائها حتى الآن". وتابع: "الانتخابات تمثل تفعيلاً لإرادة الشعب الليبي والأساس الجوهري الذي يمكن أن يُبنى عليه السلام والاستقرار، والذي يمكن للدولة أن تنطلق عليه من جديد، وتستند عليها أركانها". ومضي قائلا: "نعول على أصدقائنا الأوروبيين وقبل كل شيء على صديقتنا إيطاليا لوضع حد لمرحلة انتقالية استمرت لفترة طويلة". وأشار السفير راضي إلى أن ايطاليا جزء من استراتيجية مصر للتعاون في مجال الطاقة لتصدير الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة إلى أوروبا، وذلك باستخدام كابل ربط كهربائي تحت الماء بسعة 3 جيجاوات، وهو ما يكفي لتزويد 450 منزلا بالطاقة". وأكد أن "هذه مجرد خطوة أخرى في استراتيجية مصر لتصبح مركزا للطاقة لأوروبا بشكل عام ولإيطاليا على وجه الخصوص". وشدد على أن الهدف هو "ضمان أمن الطاقة في أوروبا على المدى الطويل". وقال السفير بسام راضي: "بالتأكيد، لولا اكتشاف شركة إيني لحقل ظهر في شرق البحر المتوسط، لكانت مصر قد وجدت نفسها في صعوبة كبيرة اليوم". وأشار إلى "استراتيجية مصر لتصدير غاز شرق المتوسط بالتعاون مع إيطاليا"، مشددا على "النتائج الكبيرة" التي حققتها إيني في السنوات الأخيرة. واختتم السفير بسام راضي حديثه بالقول: "لولا اكتشاف حقل ظهر، أكبر حقل في شرق البحر المتوسط، يمكنني القول بصدق أننا كنا سنعاني كثيرا في توليد الكهرباء".