ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن وفدا من مهندسين مصريين توجه إلى الحدود الأمريكية – المكسيكية للتدريب على التقنيات التي يستخدمها الجيش الأمريكي لكشف وتدمير الأنفاق. وأوضحت الصحيفة يوم الخميس أنها علمت بأنه جرى التنسيق لهذه الزيارة وفقا لمذكرة تفاهم حول تهريب الأسلحة وقعتها إسرائيل والولاياتالمتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي. كما أكدت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة أرسلت بالفعل مهندسين عسكريين إلى شبه جزيرة سيناء مزودين بمعدات للكشف عن الأنفاق ومساعدة المصريين في الكشف عن أماكن الأنفاق وتدميرها. وعادة ما تستغل الانفاق على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لتهريب المخدرات والمهاجرين بطريقة غير مشروعة. وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون إن الوفد المصري يدرس تقنية أمريكية للكشف وتدمير الأنفاق تتمثل في حفر فتحات عميقة وزرع متفجرات فيها وتفجيرها بما يدمر الأنفاق القريبة منها. وبحسب الصحيفة نفسها ، فقد دمرت إسرائيل ما يقرب من 300 نفق خلال عملية غزة العسكرية التي بدأت في 27 ديسمبر الماضي واستمرت لمدة 22 يوما ، إلا أنه يعتقد بأن هناك المزيد من الأنفاق وأن حماس تعتزم إصلاح ما تم تدميره. وأضاف المسئولون العسكريون أن إسرائيل ومصر والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي سيشرعون في عقد اجتماعات منتظمة خلال الأسابيع المقبلة لتبادل المعلومات المخابراتية حول الأسلحة التي تهربها إيران لحماس. ويذكر أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية كان قد أكد عقب توقيع مذكرة التفاهم أن الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي حول منع تهريب الأسلحة إلى غزة "لا ُيلزم مصر" ، وتبعه الرئيس حسني مبارك بخطاب قوي شدد فيه على "رفض مصر لنشر مراقبين دوليين على الحدود المصرية" ، مؤكدا أنه هذا "خط أحمر لن تسمح مصر لأحد بتجاوزه".