قال اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إنّ مصر لديها سيناريوهات مسبقة في التعامل مع الأزمات وتحديدا في جهود إجلاء الرعايا من المناطق التي تشهد صراعات. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة السر» الذي يُقدمه الإعلامي خالد ميري عبر شاشة «صدى البلد»، مساء الخميس، أن الدولة دائما ما تكون لديها رؤية استشرافية وتتوقع الأحداث، وتشكل خلايا أزمات ما يساهم في إدارة الأمور بحكمة. ولفت إلى أنّ العالم يستفيد من هذه الخبرات المصرية على أكثر من صعيد وفي التعامل مع أكثر من أزمة، ضاربا المثل بدولة فرنسا التي حاولت الاستفادة من مصر في مكافحتها للإرهاب. وذكَّر بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية مع بدء تفشي وباء كورونا في الصين، وأخلت المصريين من هناك، مشدّدا على أن المواطن المصري يمثل للدولة أمنا قوميا. ويعيش السودان، على وقع نُذر حرب أهلية في ظل الاقتتال الدائر بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع التي تم تصنيفها محليا على أنها ميليشيا متمردة، فيما خلّفت الأوضاع حصيلة دامية من القتلى وتحديدا بين المدنيين، مع سقوط البلاد بين براثن الفوضى الشاملة. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية، استقبال 16 ألف شخص من غير المصريين عبر المنافذ الحدودية مع السودان حتى الآن. وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الجهود المصرية لتسهيل عبور النازحين من الأراضي السودانية خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن النجاح في تسهيل عبور أكثر من 16000 مواطن من غير المصريين إلى داخل مصر حتى اليوم 27 أبريل الجاري. وأوضح أن أعداد العابرين من الأشقاء السودانيين تجاوزت أكثر من 14 ألف مواطن، كما بلغ عدد العابرين إلى مصر ما يزيد عن 2000 مواطن أجنبي من 50 دولة و6 منظمات دولية. وتستمر الجهود المصرية على مدار الساعة في تسهيل استقبال المواطنين الفارين من الاشتباكات العسكرية في السودان، والعمل على تخفيف معاناتهم الناجمة عنها وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.