أدت الإضرابات اليوم الثلاثاء إلى إرباك وسائل النقل والمدارس في فرنسا التي تشهد تعبئة نقابية حول الأجور وفرص العمل ورواتب التقاعد، غداة الهزيمة القاسية التي مني بها اليمين الحاكم في الانتخابات الإقليمية. فقد تراجعت حركة القطارات في الفترة الصباحية، ولاسيما حركة القطارات الإقليمية، لكن القطارات الفائقة السرعة التي تتوجه إلى البلدان الأوروبية، ستواصل رحلاتها في شكل طبيعي، كما ذكرت إدارة السكك الحديد. وفي باريس، كانت حركة النقل شبه طبيعية بالنسبة إلى مترو الأنفاق والحافلات، وانطلق قطار واحد فقط من اثنين على احد خطوط مترو الأنفاق الإقليمي في حين لم تتأثر قطارات أخرى. أما وسائل النقل في مدن الأرياف فالتزمت الدعوة إلى الإضراب في شكل متفاوت. وقررت النقابات يوم تحرك على الصعيد الوطني، في القطاعين العام والخاص، احتجاجا على مشروع الحكومة الإصلاحي لرواتب التقاعد وإلغاء عشرات آلاف الوظائف في القطاع العام. وطالب برنار تيبو رئيس الاتحاد العمالي العام -أبرز نقابة في فرنسا- يوم الثلاثاء بالإسراع في عقد قمة ذات طابع اجتماعي مع الرئيس ساركوزي، وقال إن "هدفنا هو التوصل إلى تغييرات حول التوجهات الاقتصادية والاجتماعية". ويشكل هذا التحرك أول اختبار للحكومة التي أجرى عليها الرئيس نيكولا ساركوزي تعديلات يوم الاثنين، غداة الفوز الكبير لليسار في الانتخابات الإقليمية، لذلك سيكون وزير العمل الجديد اريك وورث في مواجهة مع النقابات.