أعرب المشاركون في اجتماعات المؤتمر السنوي لأبرز لوبي يهودي في الولاياتالمتحدة الأحد عن قلقهم من التوتر القائم حاليا بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، كما عبروا عن مخاوفهم من تداعيات أي ضربة إسرائيلية على إيران. وقال روبرت ستاتلوف، المدير التنفيذي لمؤسسة واشنطن (المعنية بسياسات الشرق الأدنى)، الأحد أمام مؤتمر (ايباك)، إن الأزمة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل "خطيرة وحقيقية" رغم محاولات التهدئة من قبل الطرفين. وأضاف ستاتلوف أنه عندما يتم حل هذه الأزمة، وهو ما يجري حاليا، فستترك آثارا واضحة على العلاقة بين البلدين. ويحذر المحللون من أن الخلاف حول مسألة الاستيطان يمكن أن يعطل الجهود التي تبذلها واشنطن لحشد التأييد لفرض عقوبات جديدة على إيران المتهمة بالسعي لحيازة قنبلة ذرية. وفي هذا الشأن قال ستاتلوف إن الأزمة قد تكون سببا لقيام إسرائيل بضربة وقائية ضد الطاقة النووية الإيرانية المحتملة. من جهته، حذر إيفان باي، السيناتور الديمقراطي، إيران من أنها تخطيء في حساباتها إذا رأت في المشاحنات الكلامية نقصا في تصميم واشنطن على وقف سعيها لامتلاك سلاح ذري. وأضاف باي أن الأمر يحتاج إلى عقوبات جريئة، تظهر لحلفاء الولاياتالمتحدة أن كل الخيارات السلمية لتغيير موقف إيران قد استنفدت. يذكر أنه في الوقت الذي دعت فيه هذه المنظمة إدارة أوباما إلى تخفيف حدة التوتر بينها وبين إسرائيل، كان هناك عدد غير قليل من المتظاهرين اليهود وغير اليهود خارج مركز المؤتمر للاحتجاج على سياسة إسرائيل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.