ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي «nfc » أن 75% من أعضاء الكونجرس، أي 327 من أصل 435 عضواً، يعارضون السياسة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد أعرب الأعضاء عن ذلك في خطاب وقع عليه أعضاء كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وقد دعوا في الخطاب إلي التعاون مع الحكومة الإسرائيلية لتحقيق الأهداف المشتركة. كما جاء في نص الخطاب أن « ضمان تحقيق أمن إسرائيل من خلال حماية استقلال الدولة اليهودية، يعد إحدي مصالح الولاياتالمتحدة القومية». وقد بادر بكتابة الخطاب كل من زعيم الأغلبية في الحزب الديمقراطي وإريك كنتور أحد أعضاء الحزب الجمهوري. وبالتزامن مع ذلك عمل مسئولون بارزون في لجنة الخارجية واللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط من أجل حشد تأييد المزيد من الأعضاء. وقد وقع أعضاء الكونجرس علي الخطاب الذي أرسلوه إلي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وأعربوا فيه عن قلقهم إزاء التوتر القائم بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل ومخاوفهم من أن يؤثر هذا التوتر في الأمن القومي وفي الجهود الدولية المبذولة للتصدي لإيران. كما أعربوا أيضاً عن التزام الولاياتالمتحدة الأبدي تجاه إسرائيل. ودعوا الرئيس أوباما إلي حل الخلافات مع إسرائيل في سرية تامة وبعيداً عن وسائل الإعلام. كذلك أعربوا أيضاً عن تأييدهم إسرائيل، وحثوا الرئيس أوباما علي عمل كل ما بطاقته، للدفاع عن أمن إسرائيل. ويعد التصعيد من جانب الإدارة الأمريكية تجاه إسرائيل هو أكثر الأمور التي تثير قلق أعضاء الكونجرس إذ من شأنه أن يضعف حكومة نتنياهو ويجبرها علي تقديم تنازلات للفلسطينيين، مما سيؤدي حتماً إلي تعزيز قوي الدول المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل وعلي رأسها إيران وسوريا.